لصوص الحضارات!

منذ 2015-02-25

اليهود والأمريكيون لصوص الحضارات، ومن امتلأت قلوبهم إحساسًا بالنقص، والدونية، والحقد، فعاثوا في الأرض فسادًا، ودمروًا التراث والحضارات (العريقة).

(أنتيك رودشو) من البرامج الشهيرة في التليفزيون الأمريكي، تجمع لخبراء في التحف والأنتيكات، بسان ديجو، كاليفورنيا، يقابله تجمع لبعض مقتني هذه الأنتيكات، يتوافدون على المكان بُغية تثمين ما لديهم.

إليكم بعض ملاحظاتي النقدية:

١/ الأنتيكات التي تنتمي لأعراق غير أوروبية: المسلمين، الأفارقة السود، الآسيويين هى الأقل سعرًا، و(دعاية) حتى لو كانت ذات جودة عالية، وعمر تاريخي أطول، ولا مانع من دس بضع معلومات (مغلوطة ومنفرة) عن هذه الحضارات وتاريخ هذه الأمم.

٢/ الأنتيكات التي تنتمي لأعراق أوروبية (بيضاء): القصص التاريخي صحيح تمامًا، القيمة المادية (متوسطة)، الدعايا أيضًا (متوسطة).

٣/ الأنتيكيات التي تنتمي للعرق الأمريكي الأبيض: القصص التاريخية فائقة الدقة والتفصيل، القيمة المادية باهظة جدًا، (مفرش سرير به مجموعة صور بمائة وخمسة وعشرين ألف دولارٍ)، (مجموعة رسوم كاركتير تعود لعام ألف وتسعمائة بمائة وأربعين ألف دولار)، (كتاب يعود لعام ألف وسبعمائة وتسعين بثلاثمائة وخمسين ألف دولار).

وقد استنتجت أن هذا التوجه (القومي) هو ما قام به رواد هذه التجارة ومنذ زمن لتصبح الأنتيكيات الأمريكية الأغلى على الأطلاق، برغم أنه لا يوجد شيء (اسمه حضارة أمريكية) لأنها دولة قامت منذ أربعة قرون فقط لا غير، لكنهم دائًما جوعى لأي شيء من سبيله أن يشعرهم بأنهم (أصحاب حضارة وتاريخ).

٤/ هنا، لا بد أن نفهم ونعي أن الحرب على الشرق الأوسط، ليست فقط حربًا على الاسلام، ونهبًا للموارد، وتأمينًا للكيان الصهيوني.

اليهود والأمريكيون هم أكثر الأعراق (فقرًا للمجد، وللحضارة، وللتاريخ، وللكيان الحضاري الضارب بجذوره في عمق التاريخ والزمن).

والمتأمل منا للدول التي دمروها سيجد أن أول ما سلب منها المخطوطات، والأنتيكيات، وكل ما من شأنه أن يحكي حضارة وتاريخ هذا الشعب وهذه الأمة العريقة.

اليهود والأمريكيون لصوص الحضارات، ومن امتلأت قلوبهم إحساسًا بالنقص، والدونية، والحقد، فعاثوا في الأرض فسادًا، ودمروًا التراث والحضارات (العريقة).

لعلهم (يسترون ما افتضح من سوءاتهم، وعورات أنهم لقطاء أهل الأرض).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

غادة النادي

كاتبة و داعية إسلامية

  • 1
  • 0
  • 1,324

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً