مع القرآن - ما أعظمه من مهر!
مع تعقيدات الحياة المعاصرة ومع القيود الحديدية التي قيدنا بها شباب الأمة من اشتراطات باهظة لإتمام الزواج، مما تسبب في انحراف العديد من الشباب والشابات، نرى هذا النموذج الناصع من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم..
ما أبعدنا عن التطبيق الحقيقي لشريعتنا السهلة الجامعة الشاملة..
فمع تعقيدات الحياة المعاصرة ومع القيود الحديدية التي قيدنا بها شباب الأمة من اشتراطات باهظة لإتمام الزواج، مما تسبب في انحراف العديد من الشباب والشابات، نرى هذا النموذج الناصع من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم..
نضعه في وجه الغرب الذي حول المرأة لسلعة مهينة تتناولها الأيدي خارج نطاق الزواج والأسرة السليمة، الإسلام يقدم مصلحة العفاف والستر على طغيان المادة والله يعد عباده بالغنى والاكتفاء: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور من الآية:32].
قال البخاري، رحمه الله: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا حماد عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: "أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ورسوله، فقال: « »، فقال رجل: زوّجنيها قال: « »، قال: لا أجد، قال: « »، فاعتل له، فقال « »، قال: كذا وكذا. فقال: « ».
قال ابن كثير في مقدمة التفسير: "وهذا الحديث متفق على إخراجه من طرق عديدة، والغرض منه أن الذي قصده البخاري أن هذا الرجل تعلم الذي تعلمه من القرآن، وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه تلك المرأة، ويكون ذلك صداقًا لها على ذلك".
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: