احْذَر أن تُخذِّل عن الجهاد
أبو فهر المسلم
احْذَر أن تُخذِّل عن الجهاد، بقولك أو حالك أو قَلمك.. فذاك نوع نفاق!
- التصنيفات: فقه الجهاد -
احْذَر أن تُخذِّل عن الجهاد، بقولك أو حالك أو قَلمك.. فذاك نوع نفاق!
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وسنامُ ذلك الجهادُ في سبيل الله، فإنه أعلى ما يُحبه اللهُ ورسولُه، واللائمون عليه كثير!
إذ كثيرٌ من الناسِ الذين فيهم إيمانٌ يَكرهُونَه! وهُم إما مُخَذِّلُون مُفتِّرون للهِمَّة والإرادة فيه، وإما مُرجفون، مُضْعِفون للقوة والقُدرة عليه! وإن كان ذلك من النفاق؛ قال الله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ۖ وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} [الأحزاب:18]" (انظر الاستقامة).
قلتُ:
فقد ألبسَ هؤلاء المُعوِّقين لباسَ النفاق، مع كونهم جاهدوا ولكن قليلًا!
فكيف بمَن لم يأتِه أصلًا؟! فضلًا عن كونه مُخذِّلًا عن الجهاد وأهلِه، صادًّا عنهم، مُحاربًا إيَّاهم؛ إمَّا بحالِه، أو مقالِه، أو قلمِه وكتابِه؟! وما كان حُجَّتهم إلَّا تدليسًا وتلفيقًا، واتهامًا بالباطلِ وتشنيعًا!
إمامُهم في التنظير والتحرير والتبرير والتقرير تقارير غربية، وصُحف ماسونية، وكتابات ساسة الصهيونية والصليبية!
وأحسنهم حالًا -وهو سيىّء-؛ من تمسَّح بكلام السَّلف الكرام، فوضعَه في غير موضعِه، وسوَّقه في غير سُوقه، وجَنى ثمرَه قبل بُدوِّ صلاحِه، فيـا هـــذا!
خَلِّنا في زمانِنا عن حديثِ المَكارمِ *** مَن كفَى الناسَ شرَّه فهْو في جُود حاتمِ