أمل - (6)
لو التفت أصحاب الرسالة لتثبيط المثبطين وتخذيل المعوِّقين لما صنعوا شيئًا، ولكان مآل حالهم القعود، ولما ائتُمر بمعروف أو نُهي عن منكر، و لما صُدع بحق أو أُبطل باطل، لكن صاحب الرسالة يمضي في طريقه ولا يلتفت ولا يُسلم أذنيه لأهل الإبطاء والكسل..
وبالأمل في التغيير والإصلاح خلد ذكر الناهين عن السوء في قصة أصحاب السبت.
أولئك الذين حاول المثبطون تخذيلهم وإبطاء حركتهم الدعوية الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر. متحججين بهلاك الناس لا محالة، ومدعين أنه لا سبيل لهدايتهم ولا قيمة لوعظهم ودعوتهم فقالوا: {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا}؟ [الأعراف من الآية:164]، فكان الرد من الناهين عن السوء حاسمًا ساطعًا براقًا: {قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف من الآية:164].
ولو التفت أصحاب الرسالة لتثبيط المثبطين وتخذيل المعوِّقين لما صنعوا شيئًا، ولكان مآل حالهم القعود، ولما ائتُمر بمعروف أو نُهي عن منكر، و لما صُدع بحق أو أُبطل باطل، لكن صاحب الرسالة يمضي في طريقه ولا يلتفت ولا يُسلم أذنيه لأهل الإبطاء والكسل..
وهو حين يمضي يضع نصب عينيه أمرين، أولهما (الإعذار) إلى ربه والسعي لإرضائه، وثانيهما (الأمل) في التغيير الذي لا ينقطع وإن انقطعت الأسباب.
- التصنيف: