خداج بلا فاتحة
أبو الهيثم محمد درويش
مما ثبت في فضائل الفاتحة أن الصلاة بدونها ناقصة، وأنها حوار رائع بين العبد وبين الله تعالى، يتقرب العبد فيه إلى مولاه، ويرد المولى عز وجل على همسات عبده بأعظم الردود فاللهم تقبل.
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
مما ثبت في فضائل الفاتحة أن الصلاة بدونها ناقصة، وأنها حوار رائع بين العبد وبين الله تعالى، يتقرب العبد فيه إلى مولاه، ويرد المولى عز وجل على همسات عبده بأعظم الردود فاللهم تقبل.
أما كون الصلاة ناقصة بدونها فلما ذكره ابن كثير في التفسير من رواية مسلم، وفي نفس الحديث يسرد الحوار النوراني بين العبد والرب سبحانه:
قال مسلم: "حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، هو ابن راهويه، حدثنا سفيان بن عيينة، عن العلاء، يعني ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: « ».
فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2] {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5] {اهدنا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6،7]، ».
وهكذا رواه النسائي، عن إسحاق بن راهويه، وقد روياه -أيضًا- عن قتيبة، عن مالك، عن العلاء، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة، به وفي هذا السياق: « » وكذا رواه ابن إسحاق، عن العلاء، وقد رواه مسلم من حديث ابن جُرَيْج، عن العلاء، عن أبي السائب هكذا".