مع القرآن - بركة (بسم الله)
كلنا يرجو البركة في شتى أعماله وفي كل حياته، يتمناها في الرزق، يتمناها في الأبناء، يتمناها في العمل، يتمناها في البيت، يتمناها في الوطن.. وقد دلت السنة على الأثرالعظيم للبسملة عند مبتدأ كل عمل.
كلنا يرجو البركة في شتى أعماله وفي كل حياته، يتمناها في الرزق، يتمناها في الأبناء، يتمناها في العمل، يتمناها في البيت، يتمناها في الوطن..
وقد دلت السنة على الأثرالعظيم للبسملة عند مبتدأ كل عمل..
وقد جمع الإمام ابن كثير في تفسير الفاتحة العديد من الأدلة في هذا الشأن اختصرت منها ما يلي:
قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم، قال: سمعت أبا تميمة يحدث، عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال: عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: "تَعِس الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « ».
فهذا من تأثير بركة بسم الله؛ ولهذا تستحب في أوّل كل عمل وقول..
فتستحب في أوّل الخطبة لما جاء: « »،
وتستحب البسملة عند دخول الخلاء ولما ورد من الحديث في ذلك، وتستحب في أوّل الوضوء لما جاء في مسند الإمام أحمد والسنن، من رواية أبي هريرة، وسعيد بن زيد، وأبي سعيد مرفوعًا: « »، وهو حديث حسن، ومن العلماء من أوجبها عند الذكر ها هنا، ومنهم من قال بوجوبها مطلقًا.
وكذا تستحب عند الذبيحة في مذهب الشافعي وجماعة، وأوجبها آخرون عند الذكر، ومطلقًا في قول بعضهم
وهكذا تستحب عند الأكل لما في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لربيبه عمر بن أبي سلمة: « ».
ومن العلماء من أوجبها والحالة هذه، وكذلك تستحب عند الجماع لما في الصحيحين، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ».
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
محمد أحمد
منذ