احذر حاسدك واجتنه
قد تأخذ الإنسان الحمية فيوضح لحاسده أو من يكره له الخير، ويبين له أنه فاهم لمشاعره متوقع لمقاصده، وقد يتطور الأمر للمكاشفة والخصومة بينهما، مع إهمال الشخص لأمر هام! وهو أن الحاسد مريض النفس محتاج للعلاج والحذر من مرضه أكثر من الحاجة للمكاشفة والعداء والخصومة..
قد تأخذ الإنسان الحمية فيوضح لحاسده أو من يكره له الخير، ويبين له أنه فاهم لمشاعره متوقع لمقاصده، وقد يتطور الأمر للمكاشفة والخصومة بينهما، مع إهمال الشخص لأمر هام! وهو أن الحاسد مريض النفس محتاج للعلاج والحذر من مرضه أكثر من الحاجة للمكاشفة والعداء والخصومة..
قال ابن الجوزي: "من البله أن تبادر عدوًّا أو حسودًا بالمخاصمة؛ وإنَّما ينبغي إن عرفت حاله أن تظهر له ما يوجب السلامة بينكما، إن اعتذر قبلت، وإن أخذ في الخصومة صفحت، وأريته أن الأمر قريب، ثم تبطن الحذر منه، فلا تثق به في حال، وتتجافاه باطنًا، مع إظهار المخالطة في الظاهر".
عن أُمِّ المؤمنين عائشة قالت: "أنه استأذن على النَّبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال صلى الله عليه وسلم: « »، فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت، ثم ألنت له في القول، فقال: « »" (متفق عليه).
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: