سورة النور؛ ص:1.
سارة بنت محمد حسن
الإسلام نعمة كبيرة جدًا، استشعري نعمة الإيمان، واستشعري فضل الله عليك في كل شيء.
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
الصفحة الأولى
التطبيق العملي:
1/ حرمة الزنا وقبحه، ويدخل في ذلك معرفة قبح مقدماته، وما يمكن أن يؤدي إليه.
* تطبيق:
- راجعي (الشات) الخاص بك: هل أنت ممن تسمح بالحوار الخاص مع الذكور؟ خطأ.
- راجعي طريقة كلامك مع الجنس الآخر، إذا كنت لا تجدي غضاضة في الحوار والنقاش والضحك والحكايات فاعلمي أن هذا خطأ.
-مصافحة الرجال! قد آن الأوان ألا نخشى في الله لوم لائم: ارفعي رأسك بهذا الدين ولا تستحي من تطبيقه ولا تصافحي غير محارمك
- الاختلاط! نحن في سورة العفة الآن لا يصح أن تقبلي بالاختلاط، كم من مصائب تحدث بسبب الاختلاط! يحزنك أن ينظر زوجك لأخرى أو تعجبه طريقة كلامها؟! علام الاختلاط إذن؟
- راجعي علاقاتك كلها وطريقتك مع الجنس الآخر لا تقولي هذا: "رجل عجوز"، لا تقولي: "هذا صغير"، لا تقولي: "هذا لا يمكن أن ألتفت له أويلتفت لي"، العين تزني، ونحن في رحاب سورة العفة.
2/ من قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} [النور:3].
* تطبيق مهم جدًا متعلق بالآية:
عند اختيارك للزوج:
لا تقبلي بديوث يرى القبح في أهله فلا يستنكر ولا يتمعر وجهه.
الديوث الذي يترك امرأته تعرض جمالها على الرجال في الشارع بتبرجها.
الديوث الذي يدعو امرأته لمصافحته الرجال ولا يغار عليها.
الديوث الذي يدعو امرأته لمشاهدة أفلام قبيحة ولا يغار أن تشاهد زوجته الرجال.
3/ معرفة بعض الحدود.
- حد الزنا للبكر (الجلد)، والثيب (الرجم).
- الملاعنة بين الزوج والزوجة إذا رأى الزوج امرأته تزني وأحكام ذلك.
- حكم القذف بدون شهود.
* تطبيق مطلوب:
- الإيمان بالحدود ومعرفة أن ذلك هو الأصلح للمجتمعات، وأن الله حكيم رحيم في شرعه، واليقين في ذلك، وعدم إنكار الحدود، والانسياق خلف الأفكار العلمانية الفاسدة التي تنكر هذه الحدود.
- استشعار الرغبة في أن يسود شرع الله الأرض وأن يرزقنا خلافة إسلامية يطبق فيها شرع الله بما يحب الله ويرضي.
- اعلمي أن حب ما شرع الله من أساس الإيمان لأن بغضه صفة المنافقين والكفار.
- ولا تلتفتي لسوء التطبيق لكن ضعي نصب عينيك حبك لشرع الله ويقينك في حكمته ورحمته.
- إياك أن يوسوس لك الشيطان أن الحدود شر أو قسوة، قولي سمعت يا رب وأطعت وأحببت شرعك، غفرانك ربنا وإليك المصير.
4/ {وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ} [النور:2].
التفريق بين الرأفة والرحمة
* تطبيق:
- لا تأخذك رأفة تمنعك من الحكم بالحق أو عمل ما ينبغي عليك مما أمر الله به.
- لكن الحدود وأوامر الله لا تعارض الرحمة بل هي عين الرحمة.
- الشفقة في غير محلها عي وغي (يعني مرض وظلم) خصوصًا لو منعت من عمل ما ينبغي عمله شرعًا.
5/ بعض الأسماء الحسنى والصفات الربانية التي وردت في الآية:
- الله عز وجل غفور رحيم.
- الله عز وجل تواب حكيم.
- الله عز وجل يغضب ويلعن من يستحق الغضب واللعن.
* تطبيق:
رجاء رحمة الله لأنه رحيم غفور تواب .
الخوف من الله، وترك إتيان ما يكره، خصوصًا ما ورد فيه اللعن كالنمص (الأخذ من شعر الحاجب)، وغير ذلك خشية أن يغضب الله،
الإيمان بحكمة الله في ما شرع وفيما قضى بقوله كن فيكون.
بمعنى يكون فيه يقين أن كل ما أمر الله به أو نهى عنه هو الأصلح مطلقًا، ويكون تعلمنا وفهمنا وفقهنا أننا نفهم كيفيات التطبيق مش ندور على طرق لمراوغة التطبيق وتركه.
وعلى صعيد (كن فيكون) نتعلم أن كل أقدار الله خير لنا، ونرضى بما قسمه الله لنا، ونحاول ونسعى نغير في حدود المشروع لنا، ونتوكل على الله، يعني نأخد بالأسباب مع اعتماد القلب على الله.
التأمل في الآية التي ختمت بها الصفحة: {لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} [النور:10].
فضل الله العظيم علينا، فلولا هذا الفضل ما بين الله لنا هذا الشرع، ولما أنزل القرآن، وعلمنا هذا الدين العظيم، وجعله ختامًا لكل الأديان.
الإسلام نعمة كبيرة جدًا، استشعري نعمة الإيمان، واستشعري فضل الله عليك في كل شيء.