مشروع حفظ القرآن والعلم والعمل به - سورة النور؛ ص:2

منذ 2015-03-24

الله سبحانه حكيم في أقداره، كل شيء عنده بمقدار، وما يقدره فلا بد أن فيه خير من جهة، ولا بد من الإيمان بذلك

الصفحة الثانية من سورة النور
* التطبيق العملي:

1/ اليقين بأن الله عز وجل إذا قدر أمرًا ففيه الخير، ولو بدا أنه شر من جهة معينة.

2/ حسن الظن بالمؤمنين (فكري كم من مرة وسوست لك نفسك أن فلانة منافقة، أو أن فلانة سيئة السريرة).

3/ العمل بطريقة: حب لأخيك ما تحب لنفسك، فكما يكره الإنسان أن يتهمه الناس، ويسيئوا به الظن، فليتق الله فيما يخطر بقلبه.

4/ احذري أن تهدمي بسوء ظنك وكلامك القدوة الطيبة بالكلام العام الذي فيه تهمة، المنتقبات كذا وكذا، الملتحيين كذا وكذا، لأن هدم القدوة باتهام من ظاهره الصلاح إفساد في المجتمع وإشاعة للفاحشة فيه، وتنفير للناس من طاعة الله.

5/ إياك والتساهل في الكلمة فتأتيك يوم القيامة كالجبل، حاسبي نفسك على الكلمة، إذا كان لك فيها نية طيبة فتكلمي وإلا فلا.

6/ أمسكي لسانك عما حرم الله، خصوصًا ما فيه خوض في عرض والهمز واللمز، ورددي ما يكون لي أن أتكلم بهذه الكلمة، تأملي في النكات المنتشرة قبل نشرها وقولها والتساهل فيها.

7/ حاسبي نفسك وتفقدي قلبك، هل أنت ممن يحب إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم؟ كيف؟

  • حب الممثلين والممثلات.
  • تقليد طريقة لبسهن.
  • كراهية إقامة شرع الله والخلافة الإسلامية وتطبيق الحدود.
  • مخافة نشر الحجاب ومنع التبرج.
  • حب الغناء والمغنيين الذين يصفون محاسن النساء ويزينون العشق المحرم والمعاصي وكم من كلمات بذيئة في ذلك.
  • استسهال المعاصي وعدم استنكار التبرج والاختلاط والعلاقات المحرمة.

كل ذلك من اشاعة الفاحشة.

7/ بعض الأسماء الحسنى والصفات الربانية التي وردت في الصفحة:

- الله عز وجل عليم لا يخفى عليه شيء، علمه محيط بكل شيء، يعلم سري وجهري، وما أخفي وما أعلن وهو مطلع على خفايا القلوب

- الله سبحانه حكيم في أقداره، كل شيء عنده بمقدار، وما يقدره فلا بد أن فيه خير من جهة، ولا بد من الإيمان بذلك، وتفويض الأمر لله في كل الأحوال، والرضا والصبر على ما قدر، مع اليقين بأن لله حكمة قد تظهر للبعض وقد تخفى على البعض، والتأمل فيما يظهر من حكمة الله عبادة تزيد الإنسان حبا لله وخضوعًا له.

- الله عز وجل رءوف رحيم والرأفة هي أشد الرحمة، ومع ذلك قد شرع الحدود وأمر بها فمن آمن أن الله رءوف رحيم لا ينبغي له أن يكفر بشرع الله ولا يستنكره ولا يتهمه.

هذا غيض من فيض، فحادثة الإفك فيها فوائد وتطبيقات لا تحصيها كلماتي.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 0
  • 2,843
المقال السابق
سورة النور؛ ص:1.
المقال التالي
المطلوب أسبوعيًا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً