هذه حكايتي باختصار
وقد أخبرني أن الإخوان قتلة مبتدعة خوارج أهل العصر، ومبتدعة الدين الجدد كالمرجئه وغيرهم، والسلفيين أشد منهم وطأة في دين الله، لا تلقي عليهم سلامًا أو ترد، ولا تأخذ عنهم علمًا أو فقه، ولا تتبع جنازة ميتهم، أو تصلي خلفهم..
- التصنيفات: الفرق والجماعات الإسلامية - تزكية النفس -
وكل ما أعرفه أن شيخي أعطاني الدليل، وأنا مقلده كمريد، يتبع شيخه ذو اللحية الطويلة المحناة، التي تصل إلى السرة، والثوب القصير تحت الركبة ذا البياض الأنيق والعطر الذي يصل إلى الأنوف قبل أن تتراءى لك صورتهم أمامك من بعد بعيد..
وقد أخبرني أن الإخوان قتلة مبتدعة خوارج أهل العصر، ومبتدعة الدين الجدد كالمرجئه وغيرهم، والسلفيين أشد منهم وطأة في دين الله، لا تلقي عليهم سلامًا أو ترد، ولا تأخذ عنهم علمًا أو فقه، ولا تتبع جنازة ميتهم، أو تصلي خلفهم..
نسي أو تناسى أنهم مسلمون يصلون كما يصلي، ويصومون كما يصوم، ويسعون لخدمة الدين ليل نهار، همه هو همهم، ومصابه مصابهم، يعبدون إلهًا واحدًا ويضرعون إلى رب عظيم..
ألا أيها الشيخ الكريم المبجل إن ذاك الموضوع الذي تنادي به منذ سنون تفرق ولا تجمع.. تشتت ولا توحد.
لهو خرق السفينة وإغراق أهلها، إننا أحوج إلى تلك الحناجر العالية الرنانة لتبني لا لتهدم، لتوحيد الناس وتجمع شملهم المتفتت، بدلاً من أن تصنفهم وتبدعهم، كأنك طبيب تستأصل الأوجاع من الجسد المتأثر بطعنات الغدر التي انتابته، وتخيط الجروح حتي تجمع أشلاء الجسد الممزق.
إن السفينه غارقة في القاع، مستوطنة في الدرك الأسفل بعدما إعتلانا من يكره الدين، فهلا أنقذت ما أمكن إنقاذه بدل من أن تقف على الشاطئ وتحذر من يتبرع لإنقاذ من سقطوا..
ألا أيها الشيخ المبجل! إن الدعارة قد ملئت بلداننا، والمخدرات قد عمت فتياننا ولا ريب أنك لا تعلم شيئًا عن ذلك -أو تسمع عنه- وكيف تعلم وأنت حبيس المساجد، بينك وبين المجتمع عزلة وخرق متسع؟!
إن الدين ليس عبادة وفقط..!
إن الدين سماحة وتنظيم ورفق للتيسير على الناس، وليس تعنيفهم ووعيدهم..
ومن رحمة الله بنا أن الجنة بيديه الحنونة، ليس بأيديكم مفاتح الجنة والنار، لتقذفوا من تشاءون في النار، وتحملوا من تشاءون إلى الجنة بئس الصنيع صنيعكم..! بالأمس حرمت الرثاء على فمي، ولكن يستحيل إلا الرثاء على أمتي المنكوبة.
24 /3/2015 الثلاثاء الثانية عشرة إلا خمس دقائق
عمرو سليمان