سباعيات السعادة بالصلاة !

منذ 2015-03-26

من كان حاله مع الصلاة وفق النقاط السبع الماضية فليبشر بسعادة الدنيا والآخرة ومن حقق بعضها فسيتحقق له من السعادة بقدر ما قدم ومن أعرض عنها فليس له في السعادة أدنى نصيب والله المستعان.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

‬‏الحمدلله القائل ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار؛ أما بعد 
فإذا أقيمت الصلاة إقامة تامة 
طهر الفرد من الفحشاء ومن المنكر وطهارة الفرد وسيلة لطهارة المجتمع. 
فكيف يساهم كل فرد منا بإقامة الصلاة ؟
يتم ذلك من خلال مايلي :

أولا / صلوا كما رأيتموني أصلي :
وذلك من خلال العلم بأحكام الصلاة والتطبيق الفعلي والسعي لتطبيق هذا الأمر النبوي الكريم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ).
وهذا يشمل الاعتناء بشروط الصلاة وواجباتها وسننها والمبادرة إليها وانتظار الصلاة بعد الصلاة. بمعنى أن لا تحرص فقط على أداء الصلاة بل تسعى لأن تقيمها كما كان صلى الله عليه وسلم يقيمها.

ثانيا / طهر أدران خطاياك :
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؛ قالوا : لا. قال :( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ).
فاستشعر عندما تصلي كل يوم خمس مرات زوال أدران الخطايا التي لا يسلم منها أحد إلا من رحم الله.

ثالثا / لتكن قرة عينك في صلاتك :
وأنت تجيب المنادي وتخرج من بيتك إلى المسجد تأمل قوله صلى الله عليه وسلم :( جعلت قرة عيني في الصلاة ) وقوله :( أرحنا بها يا بلال ).
الله أكبر كم تتعطش أرواحنا وقلوبنا للراحة بالصلاة ولو نطقت لحثتنا على ذلك.
قد يقول البعض لم أصل إلى هذه الدرجة بعد؛ فنقول له هل سألت الله أن يجعل الصلاة قرة عين لك؟
فمن الآن اسأل الله أن يجعلها قرة عين لك.

رابعا / مروا أولادكم بالصلاة :
بصراحة أمر مغيب عند كثير من الناس وإذا كان حاضرا في جانب تربية الأبناء قد يغيب عند البعض في جانب تربية البنات.
والأمر يشمل الجنسين والأمر يعني أن تأمرهم كل يوم خمس مرات والأمر يشمل المتابعة وإعادة الإيقاظ أكثر من مرة والاهتمام بذلك غاية الاهتمام.

خامسا/ إذا حزبك أمر فاجعل فزعك للصلاة
قلة قليلة إذا حزبها أمر فزعت للصلاة وهذا كان حال نبينا صلى الله عليه وسلم؛ فإذا حزبك أمر فافزع إلى الصلاة.
أهمك أمر !
أقلقك أمر !
أشغلك أمر !
الحل : الفزع إلى الصلاة؛ قد تكون وأنت تقرأ هذه الأحرف تحتاج أن تفزع إلى الصلاة فأفزع إليها ولا تنتظر. 

سادسا / ذهابك للمسجد ونزلك في الجنة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ).
استشعر هذا نزل وكرامة في الجنة في كل غدوة وروحة للمسجد.

سابعا / لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة :
أعلم أنك تحب دينك وتحب الخير والصلاح والهداية؛ فلا تجعل للشيطان عليك سبيل يخرجك من دين الله بابعادك عن الصلاة .
تذكر قول نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم :( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
عهد عظيم وميثاق متين فلا تقطع العهد وكن حافظا للمواثيق.

ختاما / من كان حاله مع الصلاة وفق النقاط السبع الماضية فليبشر بسعادة الدنيا والآخرة ومن حقق بعضها فسيتحقق له من السعادة بقدر ما قدم ومن أعرض عنها فليس له في السعادة أدنى نصيب والله المستعان.

مصلح بن زويد العتيبي

  • 0
  • 0
  • 1,405

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً