شبهات حول الإسلام - صراع العلم والدين
لقد نشأ الصراع في أوربا بين العلم والدين، لأن الكنيسة هناك احتضنت أفكاراً " علمية " ونظريات معينة، وقالت إنها حقائق مقدسة، لأنها كلمة السماء! فلما أثبت العلم النظري والتجريبي فساد هذه الأفكار والنظريات، لم يكن بد من أن يؤمن الناس بالعلم ويكفروا بالكنيسة، ويكفروا بالدين كما يصوره لهم رجال الدين.
وهم ينسون - في غفلتهم - أن الدين الذي انسلخت منه أوربا شيء، والدين الذي يدعو إليه أصحاب الدعوة الإسلامية شيء آخر. وأن الملابسات التي أحاطت بأوربا، وأدت بها إلى معاداة الدين والنفور منه، ملابسات خاصة بالقوم هناك، لم يحدث مثلها في الشرق الإسلامي، ولا يمكن أن يحدث. فهم في دعوتهم إلى نبذ الدين، أو تركه في عزلة عن تدبير الحياة وتصريف شئون المجتمع والسياسة والاقتصاد، إنما يستوردون أفكاراً جاهزة، ويرددون ما يردده القوم هناك.
لقد نشأ الصراع في أوربا بين العلم والدين، لأن الكنيسة هناك احتضنت أفكاراً " علمية " ونظريات معينة، وقالت إنها حقائق مقدسة، لأنها كلمة السماء! فلما أثبت العلم النظري والتجريبي فساد هذه الأفكار والنظريات، لم يكن بد من أن يؤمن الناس بالعلم ويكفروا بالكنيسة، ويكفروا بالدين كما يصوره لهم رجال الدين.
وزاد في حدة هذا الصراع والرغبة في التحرر من " ربقة " الدين، أن الكنيسة في أوربا فرضت لنفسها سلطة إلهية، واشتطت في تطبيقها إلى حد الدكتاتورية، فصارت غولاً بشعاً يطارد الناس في يقظتهم ومنامهم، يفرض عليهم الإتاوات، والخضوع المذل لرجال الدين، كما يفرض عليهم الأوهام والخرافات، باسم كلمة الله!
- التصنيف:
- المصدر: