وما الإنسان بغير عقيدة؟
محمد قطب إبراهيم
ولو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشر إلا هذا الأمن الذي يجده الإنسان في رحاب الله، وهو يتوجه إليه بأعماله، ويقاوم قوى الشر والطغيان ابتغاء مرضاته، ويكدح لتعمير الأرض تنفيذاً لإرادته وانتظاراً لمثوبته، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة، والتزود منها بخير زاد.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
ولو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشر إلا هذا الأمن الذي يجده الإنسان في رحاب الله، وهو يتوجه إليه بأعماله، ويقاوم قوى الشر والطغيان ابتغاء مرضاته، ويكدح لتعمير الأرض تنفيذاً لإرادته وانتظاراً لمثوبته، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة، والتزود منها بخير زاد.
وما الإنسان بغير عقيدة؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة؟
إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء. الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب.