الجبروت الداخلي
محمد قطب إبراهيم
وحين يحكم هذا الإسلام فلن يخلص المسلمين من الجبروت الداخلي فحسب، بل يخلصهم كذلك من الطغيان الأجنبي في صورة استعمار أو تهديد بالاستعمار. ذلك أن الإسلام دين عزة ومنعة، يأبى الخضوع لهذا الاستعمار ويستنكره، ويجعل حساب الله عسيراً على الرضا به أو الخنوع لسلطانه. ويدعو لمقاتلته بكل ما في الطاقة من وسائل الجهاد.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
وحين يحكم هذا الإسلام فلن يخلص المسلمين من الجبروت الداخلي فحسب، بل يخلصهم كذلك من الطغيان الأجنبي في صورة استعمار أو تهديد بالاستعمار. ذلك أن الإسلام دين عزة ومنعة، يأبى الخضوع لهذا الاستعمار ويستنكره، ويجعل حساب الله عسيراً على الرضا به أو الخنوع لسلطانه. ويدعو لمقاتلته بكل ما في الطاقة من وسائل الجهاد.
فما أحوجنا إلى الإسلام اليوم، نقف تحت رايته، فنطهر أرضنا من دنس الاستعمار، ونستخلص من قبضته الخبيثة أرواحنا وأموالنا وأعراضنا وعقائدنا وأفكارنا، لنصير جديرين باسم الله الذي نعبده، وبدينه الذي ارتضاه لنا يوم قال سبحانه: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
ولكن دور الإسلام لا يقف عند هذا الحد، فتحرير هذا الجزء من العالم من قبضة الطغاة في الداخل والخارج لا يقتصر أثره على أهله فحسب، بل هو نعمة كبرى للعالم كله، المثخن بجراح الحرب، والذي تتهدده الحرب القادمة بالفناء المدمر الرهيب.