انتصار الإسلام
محمد قطب إبراهيم
وإذن فالعالم اليوم في حاجة إلى انتصار الإسلام، ولو لم يؤمن به إلا أهله القائمون اليوم؛ لأن انتصاره يريح العالم من الخوف الدائم من الحرب، والفزع المقلق للأعصاب.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
فهذا العالم اليوم قد انقسم كتلتين كبيرتين، الكتلة الرأسمالية من جانب، والكتلة الشيوعية من جانب، وهما تتنازعان النفوذ والموارد والنقط الاستراتيجية، ولكنهما في الواقع تتنازعاننا نحن... نحن هذا العالم الممتد من المحيط للمحيط، الغني بالموارد المادية والبشرية والنقط الاستراتيجية، وهما تتصارعان علينا، كأننا كمٌّ مهمل لا يحسب له حساب، وإنما ينقاد للظافر انقياد العبيد، وينتقل من ملكية سيد لسيد، كما ينتقل المتاع والأشياء.
ولو استرد العالم الإسلامي كيانه - وهو في طريقه إلى ذلك بإذن الله - لبطل الصراع الجبار الذي يهدد الأرض بالخراب، ولبرزت في العالم كتلة ثالثة تمسك ميزان القوة الدولية من منتصفه، وتملك بموقفها أن ترجح قوة هذه الكتلة أو تلك. عندئذ لا تتصارع علينا روسيا وأمريكا في وقاحة كما تصنعان اليوم، وإنما تتسابق كلتاهما إلى استرضاء الإسلام والمسلمين.
وإذن فالعالم اليوم في حاجة إلى انتصار الإسلام، ولو لم يؤمن به إلا أهله القائمون اليوم؛ لأن انتصاره يريح العالم من الخوف الدائم من الحرب، والفزع المقلق للأعصاب.