من السنن المهجورة: عند الاستيقاظ
أبو الهيثم محمد درويش
قال النووي في شرح صحيح مسلم: "قوله صلى الله عليه وسلم: «فأصبح نشيطًا طيب النفس». معناه لسروره بما وفَّقه الله الكريم له من الطاعة، ووعده به من ثوابه، مع ما يبارك له في نفسه، وتصرفه في كلِّ أموره، مع ما زال عنه من عقد الشيطان وتثبيطه".
- التصنيفات: شرح الأحاديث وبيان فقهها -
ذكر الله عند الاستيقاظ يحل العقدة الأولى.
الوضوء: يحل الثانية.
الصلاة: يحل العقدة الثالثة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « » (متفق عليه).
قال صاحب منار القاري في شرح مختصر البخاري:
"معنى الحديث: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » أي يربط الشيطان على مؤخرة رأس النائم ثلاث عقد، يتلو عليها بعض الكلمات، ويضرب عليها بيده، مخاطباً نفس النائم بقوله: « » أي قد بقي قدر طويل من الليل فنم ما شئت، فإنك إذا استيقظت وجدت الوقت الكافي لأداء صلاة الليل أو صلاة الصبح في وقتها، « »، فإن الوقت لا زال مبكراً، وإنما يربط على مؤخرة الرأس خاصة لأنَّها مركز القوى الواهمة، فإذا ربط عليها أمكنه السيطرة على روح الانسان، وإلقاء النوم عليه..
« » بسبب ذكر الله تعالى، « » ببركة الوضوء، « » أي: فإذا صلى صلاة الليل أو صلاة الصبح انفكت العقدة الثالثة، « » أي: نشيط البدن، مرتاح النفس، « » أي قلق النفس فاتر الحركة" (الحديث: أخرجه الستة إلا الترمذي).
قال النووي في شرح صحيح مسلم: "قوله صلى الله عليه وسلم: « ». معناه لسروره بما وفَّقه الله الكريم له من الطاعة، ووعده به من ثوابه، مع ما يبارك له في نفسه، وتصرفه في كلِّ أموره، مع ما زال عنه من عقد الشيطان وتثبيطه".