إياك وزمرة من رضي وتابع!
منذ 2015-04-06
ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع
أخي
أختي
نصيحة لله:
اقرأ شرح النووي جيدًا، وإياك أن تدخل ولو بقلبك في زمرة من رضي وتابع.
قال الإمام مسلم رحمه الله: "حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «
»، قالوا: "أفلا نقاتلهم"، قال: « ».قال النووي في شرح الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: «
»، قالوا: "أفلا نقاتلهم؟"، قال: « »، هذا الحديث فيه معجزة ظاهرة بالإخبار بالمستقبل، ووقع ذلك كما أخبر صلى الله عليه وسلم.وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «
»، وفي الرواية التي بعدها: « » فأما رواية من روى « » فظاهرة، ومعناه: من كره ذلك المنكر فقد برئ من إثمه وعقوبته، وهذا في حق من لا يستطيع إنكاره بيده ولا لسانه فليكرهه بقلبه، وليبرأ.وأما من روى «
» فمعناه والله أعلم فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته؛ بأن يغيره بيديه أو بلسانه، فإن عجز فليكرهه بقلبه.وقوله صلى الله عليه وسلم: «
»، معناه: ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع.وفيه دليل على أن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت، بل إنما يأثم بالرضا به، أو بألا يكرهه بقلبه أو بالمتابعة عليه.
وأما قوله: "أفلا نقاتلهم؟" قال: «الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئًا من قواعد الإسلام.
»، ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: