اللعبة الجديدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

منذ 2015-04-07

وفي نفس الوقت فإن الولايات المتحدة ستدعم بدرجات مختلفة حفظ التوازن بين القوى الثلاثة الأولى؛ أي لن تسمح بهزيمة وزوال السعودية في مواجهة إيران، وهكذا العكس بالعكس سواء بالنسبة لإيران والسعودية أو أي من القوي الأخرى، باستثناء الجهاديين فمطلوب سحقهم أمريكا.

في أي سياق يأتي الاتفاق النووي الإيراني مع أوروبا والولايات المتحدة؟

أتوقع أن جوهر لعبة أوباما الجديدة في المنطقة قائمة على ترك القوى الكبرى فيها تتصارع، ومن يأخذ شيئًا (أرض أو نفوذ) يأخذه إلى أن تتوازن هذه القوى وتتفاهم وفقًا للتوازن الجديد.

والقوى التي يتوقع لها أن تخوض الصراع حتى يتشكل النظام الإقليمي الجديد ويستقر هي:

- حلف الاعتدال العربي (التابع لأمريكا تقليديًا وتاريخيًا) وتتزعمه السعودية، ويضم الخليج ومصر والأردن ومعه المغرب وباكستان، رغم بعدهما نسبيًا عن إقليم الشرق الأوسط وتساندهم إسرائيل.

- المحور الشيعي بقيادة إيران، ومعها أتباعها؛ العراق وحزب الله بلبنان، والأسد بسوريا، والحوثيون في اليمن، والأقليات الشيعية في كل من الخليج والجزيرة العربية وتركيا ومصر.

- المحور التركي القطري ومعهما الإخوان المسلمون، ويتوقع لهذا المحور التحالف مع المحور الأول بزعامة السعودية.

- المحور الجهادي؛ ويضم داعش والمنظمات التابعة للقاعدة وقوى الجهاد المحلي.

ولكن؛ أمريكا ستدعم القوى الثلاثة الأولى في سبيل إضعاف وهزيمة المحور الجهادي، كما لن تترك إسرائيل وحدها في مواجهة أي محور يحاول إضعافها.

وفي نفس الوقت فإن الولايات المتحدة ستدعم بدرجات مختلفة حفظ التوازن بين القوى الثلاثة الأولى؛ أي لن تسمح بهزيمة وزوال السعودية في مواجهة إيران، وهكذا العكس بالعكس سواء بالنسبة لإيران والسعودية أو أي من القوي الأخرى، باستثناء الجهاديين فمطلوب سحقهم أمريكا.

وبالنسبة لإسرائيل فلن تسمح أمريكا بإضعافها أو السيطرة عليها، ودفعها للإذعان لأي من المحاور الأخرى.
والله أعلم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

عبد المنعم منيب

صحفي و كاتب إسلامي مصري

  • 1
  • 0
  • 2,750

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً