بهذا ملكوا رقابنا، فلنبدأ.

منذ 2015-04-13

ذكر عمرو بن العاص صفاتٍ يتَّصف بها الرُّوم، فقال: "إنَّ فيهم لخصالًا أربعًا: إنَّهم لأحلم النَّاس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرَّة بعد فرَّة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظُلْم الملوك"

من يتأمل حال الغرب الذي تسيد العالم، ويتعامل مع الأمة الإسلامية بكل صلافة، وخاصة الكتلة المسلمة بالشرق الأوسط.

ومن يتأمل بعض أوصاف ألزموا بها أنفسهم، وصبغوا بها دولهم.

ويحاولون جاهدين صرف المسلمين عن مجرد الحلم بالاتصاف بها، والتحلي ببعضها، ويساعدهم على ذلك ما بالمسلمين من دعة واستكانة، وهمة ضعيفة عن التحلي بهذه الصفات، إذ لو اتصفت بها الأمة المسلمة لسادت العالم، خاصة ومعها المنهج والعقيدة السليمة الصافية.

ترى ما هذه المواصفات التي تعد معيارًا حقيقيًا للتقدم والحضارة؟!

يا للعجب إذا أخبرتكم بأن أول من اكتشفها سلفنا الصالح؛ أصحاب البصيرة النافذة والنور الأخاذ.

ذكر عمرو بن العاص صفاتٍ يتَّصف بها الرُّوم، فقال: "إنَّ فيهم لخصالًا أربعًا: إنَّهم لأحلم النَّاس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرَّة بعد فرَّة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظُلْم الملوك" (رواه مسلم).

فلنبدأ بالتدرب على أسباب العزة:

لنكن أحلم النَّاس عند فتنة (صبر وجلد وتحمل).

وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة (عمل وهمة عالية).

أوشكهم كرَّة بعد فرَّة (صمود وعدم يأس وإصرار على النهوض والنصر).

وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف (تكافل وتكامل).

وأمنعهم من ظُلْم الملوك (عدل وإنصاف).

الله المستعان.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 1
  • 0
  • 10,572

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً