سر دعم أمريكا و إنجلترا لليهود - 2- المذهب البروتوستانتي وعلاقته باليهودية
قامت فى أوروبا ثورة على هذا النظام الظالم وظهرت فئه تدعى (البروتستانت) فى سنة 1523م، تدعوا للخروج على الكاثوليكة والاتجاه للدين المسيحي الصحيح في نظرهم
تحدثنا في المقال السابق عن اضطهاد اليهود في أوروبا من النصارى الكاثوليك ولجوئهم للأندلس التى كانت تحت الحكم الإسلامي ثم لجوئهم بعد سقوط الأندلس إلى الدولة العثمانية التي عاشوا فيها بحرية عقائدية تامة.
كان النظام الكاثوليكي الحاكم نظامًا ظالمًا فالكنيسة هي المسيطرة والمهيمنة على كل شيء وبيدها إعطاء صكوك لغفران الذنوب في مقابل المال، بالإضافة إلى ما تفرضه من ضرائب باهظة، وأيضًا ما انتشر من اضمحلال أخلاقي وإباحية من رجال الكنيسة الكاثوليكية ومقرها روما في إيطاليا.
قامت فى أوروبا ثورة على هذا النظام الظالم وظهرت فئه تدعى (البروتستانت) فى سنة 1523م، تدعوا للخروج على الكاثوليكة والاتجاه للدين المسيحي الصحيح في نظرهم؛ وهو الدين الذي يفهمه اليهود، وأصحاب هذه الفكرة هم اليهود الذين تنصروا قبل ذلك وترقوا مع الوقت إلى مناصب عليا فى تلك الدول، ومناصب عليا أيضًا في الكنائس.
قام قس ألمانى يدعى (مارتن لوثر) -حتى لا يلفت اليهود الأنظار أنهم أصحاب الفكرة- وبدأ هذا اليهودي يكتب الكلام الذى يعتنقه اليهود، بل أنه ألف كتابًا أسماه (المسيح ولد يهوديًا) وبدأ يدافع فيه عن اليهود حتى أنه قال: "اليهود هم الأسياد وهم أبناء الرب وما نحن إلا عبيد تأكل فتات مائدتهم"، وبدأ ينشر أفكاره بدعوى الخروج على النظام الكاثوليكي الظالم، وانضم له جمع كبير من الناس المتضررين من النظام الكنسي الكاثوليكي الظالم.
وحدث صدام في أوروبا بين (مارتن لوثر وأتباعه) وإن شئت قلت بين اليهود وأتباعهم مع (رجال الكنيسة وأتباعها).
اليهود الذين تنصروا في أوروبا قد أدخلوا في روع مارتن لوثر وأتباعه عدة أمور كانت هي أساس مذهب البروتستانت، وما زالت هذه الأسس تضع أوروبا في مأزق حتى اليوم لأنها أصبحت مذهب عقائدي.
ترى ما هذه الأسس وما نتائجها؟ هذا ما سنعرفه فى المقال القادم إن شاء الله.
قلم التحرير.
- التصنيف: