اللعانون لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة
من خطر اللعن أن من اتصف بذلك فكان لعانًا، لا يشفع يوم القيامة ولا يُستشهد.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. من آفات اللسان التي يقع فيها كثير من الناس إلا من رحم الله تعالى السَبُ واللَّعنُ، ومن خطر هذه الآفة على صاحبها أنها توجب له الفسق، وتمنعه من الشهادة والشفاعة يوم القيامة، وإذا كان هذا اللعن لمؤمن كان إثمه كقتله، وهو كبيرة من الكبائر لاسيما إذا تعلق بالوالدين كما سيأتي بيانه، وهذه دلائل خطر السب واللعن على من يتصف بهذه الصفة القبيحة.
لاَ يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
من خطر اللعن أن من اتصف بذلك فكان لعانًا، لا يشفع يوم القيامة ولا يُستشهد.
فعن زيد بن أسلم أن عبدالملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده فلما أن كان ذات ليلة قام عبد الملك من الليل فدعا خادمه فكأنه أبطأ عليه فلعنه فلما أصبح قالت له أم الدرداء: سمعتك الليلة لعنت خادمك حين دعوته. فقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه مسلم- كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها: [2598]).سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ:
من خطر السب والشتم كذلك، أنه من أعظم أسباب الفسوق، والفسوق هو الخروج من الدين، يقال فسقت الرطبة إذا خرجت عن قشرتها، وسباب المسلم خروج من الدين لأن الدين أمر بمراعاة حرمة المسلم في دمه وماله وعرضه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم- كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: [2564]).
فعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخاري- كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن: [6044]، ومسلم- كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم: « »: [64]).
» (رواه
سعيد مصطفى دياب
- التصنيف:
- المصدر: