يهود الدونمة (3)
فريق عمل طريق الإسلام
القرار الذي اتخذه يهود الدونمة حتى لا يتم إعدامهم هو إعلان شهادة الإسلام، وكانت هذه نفس الطريقة التي فعلها اليهود عندما أمر ملك فرنسا قبل ذلك بطردهم، فقد تنصروا وانخرطوا في الكنيسة حتى وصلوا لأماكن مهمة فيها، وكان لهم دعم كبير لمذهب البروتستانت كما ذكرت قبل ذلك..
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
تحدثت في الحلقة السابقة عن أن اليهودي سبتاي تازفي قد حكم عليه هو وأتباعه من قبل الدولة العثمانية بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى فلكي يخرجون من هذا المأزق أخذوا قرارًا مهمًا..
كان هذا القرار: أن يعلنون إسلامهم، -وكانت هذه نفس الطريقة التي فعلها اليهود عندما أمر ملك فرنسا قبل ذلك بطردهم، فقد تنصروا وانخرطوا في الكنيسة حتى وصلوا لأماكن مهمة فيها، وكان لهم دعم كبير لمذهب البروتستانت كما ذكرت قبل ذلك-.
ومع أن الدولة العثمانية كانت تعلم أنهم يريدون بذلك أن يتقوا حكم الإعدام إلا أنها قبلت منهم الإسلام، وعفت عنهم وأظهروا إسلامهم وكونوا مايعرف باسم (يهود الدونمة) يعني اليهود الذين ارتدوا عن اليهودية، وظلوا مسلمين ظاهرًا داخل الخلافة، لكنهم كانوا يبطنون اليهودية، وظلوا معروفين داخل الخلافة العثمانية، وتظهر بين لحظة وأخرى أفكارهم اليهودية {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد من الآية:30].
وعاشوا بعد ذلك كمسلمين عاديين فى الدولة العثمانية، ومنهم من هاجر لفلسطين كمسلمين عاديين.
ومع مرور الوقت -كما فعلوا سابقًا- انخرطوا داخل الحكومة العثمانية كمسلمين، وكان لهم بعض القرارات المهمة التي كان لها أثر كبير فيما بعد.
فما هذه القرارات وما آثارها؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله.