ليبحث كل منا عن الحل!
دعوا العباد لربهم، هو وحده محيط بأحوالهم، خبير بأفعالهم، دعوا السائرين في دروبهم كما اختاروها.. والتفتوا لدروبكم وأصلحوها، دعونا نعترف أن فهمنا السقيم حاكم متغلب، ثم نذهب لنلتصق بالشرع الحنيف.. دعونا نعترف أننا نبلع للشريف ما لا نقبل من الضعيف.. دعونا نتيقن أننا أسوأ مما كنا نتخيل..
مرضى النفوس الذين يحاسبون عباد الله على ما أحله لهم..
الأوغاد الذين ينصبون أنفسم مراقبين لنيات الخلق وقيّمين على أفعالهم..
مات زوجها فتزوجت.. ترملت الأخرى أو طُلّقت.. عدّد الآخر وأخرى بالمعدّد رضيت..
حالات كانت –وتظل- متكررة في المجتمع المسلم منذ خير (قرونه) بيسر وسلاسة وتقبل تام..
فلما بلينا بمجتمعات طالت فيها (القرون) على بشر كالأنعام، صرنا نسمع هوى عفنًا متكئًا على أرائك البهتان يتجاسر متبجحًا: هذا حلال وهذا حرام!
وليس العيب على مجتمعات مغزوة أشربت حتى المشاشة عصارات الردئ من الأفكار والخسيس من الأخلاق؛ إسلاميهم قبل غيرهم -وما أبرئ نفسي- بقدر اللوم على من ما زال يتسول نظرة رضاها، ويتحرز لحكمها ويرقب هواها..
مهما تكن فلن تسلم من ألسنةٍ حداد، أشحة على الخير!
هل تنتظر أرملة ومطلقة وسام الوفاء من الناس بعد مشوار بذل وتضحية وذبول لزهرة العمر، حين يعايرون أبناءها بكل صلف أنهم "تربية مَرَة"؟! أم هل تنتظر تفهمهم والتماسهم العذر لها لما تقبل الحلال، حين يفجعونها بكل برود أنها أنانية غادرة؟
دعوا العباد لربهم.. هو وحده محيط بأحوالهم، خبير بأفعالهم..
دعوا السائرين في دروبهم كما اختاروها.. والتفتوا لدروبكم وأصلحوها..
دعونا نعترف أن فهمنا السقيم حاكم متغلب، ثم نذهب لنلتصق بالشرع الحنيف..
دعونا نعترف أننا نبلع للشريف ما لا نقبل من الضعيف..
دعونا نتيقن أننا أسوأ مما كنا نتخيل.. وليبحث كل منا عن الحل!
- التصنيف: