العيد وهديه صلى الله عليه وسلم
منذ 2008-09-30
قال ابن القيم: "كان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين" [أخرجه ابن أبي شيبة وعبدالرزاق(3/309) بأسايد صحيحة].
قد كان لأهل المدينة يومان في الجاهلية يحتفلون فيهما فأبدلهم الله تعالى بهما عيدا الإسلام: الفطر والأضحى، فليس للمسلمين عيدان سواهما.
فعن أنس رضي الله عنه أنه قال: "كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه و سلم قال: «كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الفطر ويوم النحر» [رواه أبو داود والحاكم والبيهقي بسند صحيح].
استحباب الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب:
قال ابن القيم: "كان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين" [أخرجه ابن أبي شيبة وعبدالرزاق(3/309) بأسايد صحيحة].
الأكل قبل الخروج إلى الصلاة:
قال أنس رضي الله عنه: " كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً " [رواه البخاري].
الخروج إلى المصلى:
عن أبي سعيد الخدري قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى " [رواه البخاري].
خروج النساء والصبيان والحُيّض:
عن أم عطية قالت: " أُمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين يشهدان الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحُيّض المصلى " [متفق عليه].
ولقوله صلى الله عليه و سلم: «وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين» [رواه أحمد بسند صحيح].
مخالفة الطريق:
عن جابر قال: " كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق " [رواه البخاري] أي يخرج عن طريق ويرجع عن طريق آخر.
لا أذان ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة:
عن جابر بن سمرة رضي اله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة" [رواه مسلم].
قال ابن القيم: " كان صلى الله عليه و سلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة لا قول: الصلاة جامعة، والسنة أن لا يفعل شي من ذلك " انتهى.
لا صلاة قبل العيد ولا بعدها:
قال ابن عباس: " خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما " [رواه الجماعة].
التكبير عند الصلاة:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: " أن النبي صلى الله عليه و سلم كبّر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة " [رواه أحمد وابن ماجه].
ما يقرأ في صلاة العيد:
عن عبيد الله بن عبدالله: " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي: "ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأضحى والفطر؟" فقال:كان يقرأ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} " [رواه مسلم].
وعن النعمان بن بشير: " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}وربما اجتمعا في يوم واحد فيقرأ بهما " [رواه النسائي وابن ماجه وعبدالرزاق وهو صحيح].
الخطبة بعد الصلاة:
عن ابن عمر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يصلون العيدين قبل الخطبة " [رواه البخاري].
التهنئة بالعيدين:
عن جبير بن نفير قال: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا التقوا في يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك" [قال الحافظ إسناد حسن].
اللعب واللهو المباح في الأعياد:
قالت عائشة: " إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا التقوا في يوم عيد فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت " [رواه الشيخان وأحمد].
الإكثار من التكبير في العيد:
قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه: " أنه كان يكبّر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " [رواه ابن أبي شيبة2/167) بسند صحيح].
وعن الأسود قال: " كان عبدالله يكبّر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من النحر يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " [المصدر السابق بسند صحيح].
وعن عمر رضي الله عنه: " أنه كان يُكبّر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق " [المصدر السابق بسند حسن].
وعن إبراهيم النخعي قال: "كانوا يكبرون يوم عرفة وأحدهم مستقبل القبلة في دبر كل صلاة: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " [المصدر السابق بسند صحيح].
من فاته صلاة العيد:
من لم يدرك صلاة العيد صلى أربعاً كما ثبت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. وهو مذهب الشعبي والثوري وأحمد واسحاق.
تذكير:
احرص أخي المسلم على أن لا تفوتك فرصة صيام ستة أيام من شوال لما ثبت أن الرسول صلى الله عليه و سلم
قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله» [أخرجه أحمد ومسلم والترمذي].
محمد الحمود النجدي
فريق عمل موقع وذكر الإسلامي
المصدر: منقول
محمد الحمود النجدي
من كبار السلفيين في الكويت مقتفياً أثر وطريقة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في طريقة الشروح العلمية وفي التركيز على الأدلة الصحيحة
- التصنيف:
محمد
منذ