وقفات حول مناظرة: (الأزهري، البحيري، الجفري)
لم يوفق الأزهر في اختيار ممثله، حيث أن هذا النوع من المناظرات لا يحتاج إلى علماء راسخين بالقدر الذي يحتاجه من اللباقة وحسن التصرف وحضور البديهة، لا سيما وأن الرجل منكر لأصول العلم ومبادئه..
المناظرة المليونية..! -إن صح التعبير- نظراً للجمهور الذي كان في انتظارها، كنتيجة للتصريحات الإعلامية المتبادلة.
وبعد إجراء المناظرة حدثت ضجة عارمة وردود أفعال متضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دعانا لكتابة هذه الوقفات..
• بكل مرارة أؤكد علي فشل المناظرة قبل إجرائها، فقد اجتمع للرجل رغم ضعف منهجه مناظرون، فاستشعر الجمهور أن أمره جلل وحجته داحضة كي يجتمع له اثنان أحدهما وكيلاً عن أكبر مؤسسة علمية في الدنيا.
• لم يوفق الأزهر في اختيار ممثله، حيث أن هذا النوع من المناظرات لا يحتاج إلى علماء راسخين بالقدر الذي يحتاجه من اللباقة وحسن التصرف وحضور البديهة، لا سيما وأن الرجل منكر لأصول العلم ومبادئه.. تدبر سبب اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لــ(حاطب ابن أبي بلتعة) كمبعوثاً له إلى المقوقس، رغم أنه كان بين الصحابة من هم أعلم منه، ولكنه كان الرجل المناسب للمهمة المناسبة، قال له المقوقس: "أنبي يؤذى"، فرد عليه: "أإله يصلب" فبهت الذي كفر.
• أما فيما يتعلق بمكان المناظرة ومديرها.. فحدث ولا حرج، فلا المكان بالمناسب ولا المدير بالمحايد.
• وكثيرًا ما أعاتب نفسي علي ترديد كلمة مناظرة، فلا أعتقد أنها مناظرة بمفهومها الصحيح، فلم تكن سوى مجرد حوارًا بين طرفين، كان المدير يسأل كل واحد من الثلاثة سؤالاً ليس له علاقة بسؤال الأخرين، ولم يتح الفرصة لمناقشة الآراء إلا في نهاية الجلسة.
• كذلك مبالغة الأزهري والجفري في الترفق والتودد إلى الخصم، أوهمت المشاهدين بالاستهانة بما أحدثة البحيري من جرم في حق الدين، وما شرع فيه من هدم لتعاليمه وثوابته.
• ومن دلائل فشل الأزهري والجفري، أن قد وضعهما البحيري موضع المدافع، وجعل من نفسه مهاجم، الأمر الذي يستشعر معه المتابعون علوه عليهما، إذ أنهما يحاولان الوصول إليه.
• أخيراً نأمل من رجل الأزهر وكل غيور علي ثوابت دينه، أن يعتني بالموضوع وإقامة ردود أفعال قوية وأطروحات إعلامية مختلفة ومتنوعة، حتي لا يتسرب ما يبثه البحيرى من سموم في نفوس العامة.
وقد كان نبينا يقول: « » (رواه أحمد، وحسنه الألباني).
- التصنيف: