فائدة في تشميت العاطس
الترحُّم يقع من الإنس، وحاضري الملائكة، ومؤمني الجنّ، فلذلك ينبغي أن يُجاب بالجمع: «يهديكم الله ويصلح بالكم»، وإن كان الإنسان المترحَّم واحدًا لأن معه مَنْ ذُكِر، فأمّا العاطس فلا يُمكن أن يقال: إذا عطس؛ عطس معه الحاضرون من الملائكة، ومؤمني الجنّ"
مِن دُرَر ولطائف العلَّامة: (المُعلّمي اليمانيّ رحمه الله).
قال رحمه الله تعالى: "في الحديث: أن العاطس إذا حَمد الله، يقال له: « »، فيُجيب: « » (مسند أحمد:191/3)، فما سرّ الإفراد في « »، والجمع في « »، مع أن المترحَّم عليه، قد يكون واحدًا؟
قد كان ظهر لي: أن السرّ في جمع « » الإشارةُ إلى أنه ينبغي، أن يَترحمّ على العاطس؛ كلُّ من سَمعه
ثم رأيتُ أن هذا لا يكفي! لأنه على ذلك ينبغي إذا كان المُترحِّم واحدًا؛ أن يقال: (يهديك)، ثم تبيَّن لي سَحر ليلة الجمعة (29 من رمضان سنة 1356هـ) أن السرّ هو:
أن الترحُّم يقع من الإنس، وحاضري الملائكة، ومؤمني الجنّ، فلذلك ينبغي أن يُجاب بالجمع: « »، وإن كان الإنسان المترحَّم واحدًا لأن معه مَنْ ذُكِر، فأمّا العاطس فلا يُمكن أن يقال: إذا عطس؛ عطس معه الحاضرون من الملائكة، ومؤمني الجنّ" (انظر: آثار المُعلّمي).
قلتُ:
يرضَى الله عن الإمام ورَحِمَه ووَسِعه بعَفوه ومَنِّه، فقد أُوتِي ذكاءً وحِكمةً وعلمًا وفَهمًا، ومَن يُؤتاها؛ فقد أُوتِي خيرًا كثيرًا في دُنياهُ وأُخراه.
فاللهمَّ علِّمنا وفهِّمنا وفقِّهنا في ديننا.
- التصنيف: