لا تغتر؛ وسل الله السلامة!
"فإن كَون الرجل مسلمًا في الظاهر؛ لا يَمنع أن يكون منافقًا في الباطن".
لا تَغترّ، وسَل اللهَ السلامة، وكُن على بصيرةٍ من الأدعياء!
قال ابن تيمية رحمه الله:
"فإن كَون الرجل مسلمًا في الظاهر؛ لا يَمنع أن يكون منافقًا في الباطن".
فإن المنافقين كلَّهم مسلمون في الظاهر، والقرآن قدْ بيَّن صفاتِهم وأحكامَهم! وإذا كانوا موجودين، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عزّة الإسلام، مع ظهور أعلام النبوة ونور الرسالة؛ فهُم مع بُعدهم عنهما، أشدّ وجودًا!
لا سيّما وسبب النفاق؛ هو سبب الكفر، وهو المُعارِض لما جاءت به الرسُل".
انظر: مجموع الفتاوى.
قلتُ: "فالأُولَى: لا تَغترّ بحالِك، فالفِتنُ خطَّافَة، والأعمالُ بالخواتيم! والثانية: احْذَر أن يُلبِّس عليك أحدٌ دينَك، ويُوهِمك أن كلَّ مَن صلَّى وصام؛ فقد احتكرَ حُلَّة الإيمان، وصار وليًّا صالحًا، وأميرًا حاكمًا، ورئيسًا ديّنًا؛ وإن أتَى الكُفرَ البَواح، وجاء بنفاقٍ صُراح!"
نسألُ اللهَ البصيرةَ والسماح.
- التصنيف: