من أعمال شهر رجب.
وظلم النفس يكون بالمعصية وترك الطاعة، فيجب أن يتوقف الإنسان تمامًا عن كل معصية لا ترضي الله تعالى، وأن يفعل كل واجب عليه تجاه الله.
1- ترك الظلم:
شهر رجب من الأشهر الحرم التي قال الله عنها {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36]
وقد حذرنا الله تعالى فيها من الظلم فقال {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}، والظلم في كل الأحوال محرم لكن في هذه الأشهر أشد حرمة وأكبر جرمًا.
وظلم النفس يكون بالمعصية وترك الطاعة، فيجب أن يتوقف الإنسان تمامًا عن كل معصية لا ترضي الله تعالى، وأن يفعل كل واجب عليه تجاه الله.
والظلم من أكبر الذنوب التي تهلك صاحبها في الدنيا والآخرة، وتسبب عدم محبة الله للعبد قال الله: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران:140]
- والظلم ثلاثة أنواع:
الأول: ظلم لا يغفره الله تعالى، وهو الإشراك بالله {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13].
الثاني: ظلم يغفره الله تعالى بإذنه، وهي الذنوب بين العبد وربه.
الثالث: ظلم لا يتركه الله ولا يدعه، وهو ظلم العباد بعضهم لبعض، فسيحاسبون حتمًا على ذلك يوم القيامة، وفى هذا المعنى قال رسول الله عليه وسلم سائلًا أصحابه « » (رواه الترمذي).
2- الاستعداد لشهر رمضان:
قال الله تعالى {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133]، فهذا أمر من الله بأن نتسابق وأن نتسارع في تحقيق أعلى الدرجات الإيمانية، وهذا السباق يحتاج إلى تدريب واستعداد شاق لتحقيق الفوز، فإذا اشتركت في مسابقة للجري مثلًا (ماراثون) ستحتاج أن تدرب نفسك قبلها بسنة على الأقل لتحقق الفوز، هكذا مع العبادات وفى رمضان، هيا الحق بالركب.
- قيام الليل لو لم تكن من المحافظين على قيام الليل فابدأ من الآن ولو بركعتين ثم تزيد.
- قراءة وتدبر القرآن الكريم.
- العبادات المختلفة وترك العادات السيئة والمحرمة.
- وضع خطة شخصية للتغيير والبدء في تنفيذها.