صلِّ قبل أن يُصلى عليك!

منذ 2015-05-01

أخي الكريم، صلِّ إن كنت صادقًا في إسلامك، ولا تخالف أفعالك أقوالك، صلِّ إن كنت تُحب الله تعالى، فالمحب لا يتلذذ إلا بمناجاة محبوبه، فلتكن صلاتك جزء من مناجاتك، صلِّ إن كنت حرًا كريمًا، ولا تقتد بالناس المارقين ولا تغتر بكثرة الهالكين.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وبعد:
كنت قد كتبت توجيهات ونصائح عامة وعابرة بخصوص الصلاة وضرورة المحافظة عليها، وتذكرة لي ولأحبابي عندما كنت خطيبًا في جامع القدس في بغداد عام 2004، حيث جمعت بعض الكلمات في هذا الباب علها تجد قلوبًا مفتوحة في ظل الانغماس الشديد والكبير في دنيا الفتن والشهوات والملذات، ناهيك عن الفتن والمحن التي تعرضنا لها طيلة السنوات المنصرمة، وربنا جل وعلا يقول {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة:45] وكان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر وأهمه شيء فزع إلى الصلاة وقال لبلال: «أرحنا بها يا بلال»، أي الصلاة.

وأحببت أن أعيد نشر هذه الكلمات والتوصيات والنصائح ونشرها عبر الشبكة العنكبوتية، والله أسأل القبول والسداد وأن يهدي كل من ترك الصلاة أو قصر فيها وتهاون، لذلك أقول بعد الاستعانة بالله عز وجل:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

أخي المسلم، يا من قصّرت في أداء الصلاة، وتكاسلت عنها، ويا من فقدناه في رحاب الله في المسجد مع من وصفهم الله عز وجل بقوله: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور:37].

أخي الكريم، هل أطمع في أن تفتح قلبك لهذه السطور، على سبيل التذكرة والعِظة، والنُّصح والمحبة.

أخي الحبيب، أرجو أن تقرأ هذه الكلمات بعيدًا عمّا تهواهُ نفسك، لعلَّ الله أن يجعلها سبب سعادةٍ لك ولمن قرأها من إخواننا المسلمين، اللهم يسرنا لليسرى وجنِّبنا العسرى.

فتقبل أخي في الله هذه الكلمات، وضعها في سويداء قلبك ولتردد النظر فيها، فإنك لن تعدم خيرًا تجده فيها.
أخي الحبيب، ليكن على بالك دائمًا أنك ما خُلقت هملًا ولا سدى، وإنما لأمر عظيم وحكمة جليلة، هي عبادة الله وطاعته، ولزوم أوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56] وقال عز وجل {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون:115].

قد هيئوك لأمر لو فطنت له    فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

أخي المسلم، تذكر وقوفك بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا} [الانفطار:19]، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6]، {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق:9]، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة:18]، {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى} [النازعات:35].

ثم اعلم أنّك ستُسأل عمّا قدمت في هذه الدنيا، فهل ستُوفق لإجابة مَرضية أم ستقول: {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر:56]، ومن الأمور التي تُسأل عنها الصلاة، فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، وهي رأس مال كل مسلم، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وأحد مبانيه العظام، وهي شعار المسلمين، وصفة عباد الله المتقين، من أدّاها وحافظ عليها فهو السعيد، ومن أضاعها وأهملها فهو الشقي العنيد.

إن مما يحزن القلب ويُمزق الكبد أسى وأسفًا، ويؤثر في النفس، ويُبكي العيون، ما نراه اليوم عند كثير من الناس حيث خف ميزان الصلاة عندهم، فمنهم من يتركها بالكلية ومنهم من يصليها أحيانًا، ومنهم من سها عنها وذلك بإخراجها عن وقتها ولا حول ولا قوة إلا بالله وما ذلك إلا بسبب ضعف الإيمان، وعدم الخوف من الرحمن، والانكباب على جمع الأموال والتجارات، والانشغال بالملذات والملهيات، والله سبحانه وتعالى قد حذرنا من ذلك فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون:9].

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت * أن السـلامة فيـها تـرك مـا فـيـها

لا دار للمرء بعـد المـوت يسكنـها * إلا التـي كان قـبل المـوت يـبنيها

فـإن بنـاها بـخيـر طـاب مسـكـنـه * وإن بـنـاهـا بـشر خـاب بانـيـهـا

أموالنـا لـذوي الميـراث نجـمعـها * وقُصُـرنا لخـراب الدهـر نبـنيـها

أخي الكريم، لا ينبغي لمن كان الموت يطلبُه، والقبر موعده، وإلى الله مرجعه، أن يُقصِّر أو يتهاون في هذا الركن العظيم، والعبادة الجليلة، والفريضة المهمة.

كلُّ ابنِ أنثى وإن طالت سلامته * يومًا على آلةٍ حدباء محمولُ

أخي الحبيب، صلِّ قبل أن يُصلى عليك، صلِّ قبل أن يُحال بينك وبين الصلاة، {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [السبأ:54]، ثم اعلم أن الليل مهما طال لا بد من طلوع الفجر، وأن العُمُر مهما طال لا بد من دخول القبر، فالدنيا ساعة اجعلها طاعة.

أقول لك أيها المسلم التارك للصلاة، الغافل عمّن يُراقبُك وعمّا يرتقبك: صلِّ تسلم من عذاب الله الشديد، وعيب عليك أن تدعو الله في البلاء وتهمله في الرخاء.

أخي المقصِّر في صلاتك، اعلم أن هذه الصلاة هي صلةٌ بين العبد وربه، يا أيها العاقل الذي لا يرضى أن تنقطع صلته بأحب الناس إليه، وأكثرهم مودة وقرابة، فكيف يهون عليك قطع هذه الصلة مع رب الناس جميعًا وخالقهم ورازقهم.

أقبل على صلواتك الخمـس * كم مُصبح وعساه لا يُمسـي

واستقبل اليوم الجديد بتوبةٍ * تمحو ذنوب صحيفة الأمس

أخي الحبيب، يا مَن ألهته دنياه عن تلك الصلوات، وشغله ما لا ينفعه عن تلك الركعات والسجدات، قل لي بربك كيف ترتاح نفسُك؟ أم كيف يطمئن قلبُك؟ أم كيف يرضى ضميرك؟

أما استشعرت عظمة الجبار؟! أما تخشى غضب القهار؟! ألم يأن لك أن تندم على سيئاتك وبعدك عن صلواتك {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد:16].

أما بان لك العيب، أما أنذرك الشيب، فتحتاط وتهتم، فكيف لو نزلت بك الآن المنون، وأنت تُسيء بالله الظنون؟!

يا مدمنَ الذنب أما تستحي * واللهُ فـي الخـلـوةِ ثـانـيـك

غَـرّك مـن ربك إمهاله * وسِـتـره طـول مـساويك

أيها المسلم، نصيحتي لك أن تصلي، قبل فوات الأوان، خصوصًا ونحن في فتنة وامتحان، فوالله لا يغني أحدٌ عنك من الله شيئًا، ولا يتحمل وزرك، ولا يجادل الله فيك ولا يدفع نقمته إذا حلت بك، ولا ينفعك مالك ولا بنوك، ولا يدوم لك جاهك ولا شبابك، وستندم على تقصيرك يوم لا ينفع الندم، وسينزل بك الموت، وأنت في غفلة عنه، فخُذ عُدّتك وتدبر أمرك واتّعظ بمن سبقك، فالسعيد من وُعظ بغيره، والشقي من وُعظ بنفسه.

يا عبد الله، تخيل نفسك بدلًا من هذه الجنازة التي أُدخلت في المسجد ليُصلّى عليها، ماذا يكون حالك؟! وما هو مآلك؟!

ثم اعلم أخي الكريم، أن الله تبارك وتعالى تعبدنا بالصلاة والمحافظة عليها قال تعالى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ} [إبراهيم: 31].

وقد جمع الله فيها الخير كله بأبلغ قول وأوجز جملة فقال: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45]، والصلاة عونٌ لك في الشدائد، وحلٌ لجميع المعضلات، قال عز وجل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:45].

والصلاة جعلها الله عز وجل من صفات المؤمنين قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1-2]، وجعل التهاون بها والتكاسل عنها من صفات المنافقين قال عز وجل: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء:142].

والصلاة هي آخر وصية للنبي عليه الصلاة والسلام حيث كان يقول في أنفاسه الأخيرة «الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم» (صحيح الجامع).

وقد أخبر سبحانه عن أصحاب الجحيم فقال: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر:42-43]، والصلاة حاجة ضرورية جدًا تستدعيها حياة الإنسان، كما تستدعي الطعام والشراب، والصلاة قوام الروح ومادة الطمأنينة.

والصلاة حاجة ضرورية جدًا للإنسان لأنها تهذب أخلاقه وتشذب طباعه، وتحول بينه وبين بؤر الفساد والزيغ.
واعلم يا أخي، أن الصلاة نور في القلب، وضياء في الوجه، وسبب لانشراح الصدر.

واعلم أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يُعَزّون أنفسهم إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام خلف الإمام قائلين: "ليس المصاب من فقد الأحباب، ولكن المصاب من حُرِم الثواب".

فلا إله إلا الله، ماذا نقول لمن ضيع الصلاة بالكلية أو تهاون فيها أو تكاسل عنها.

فيا غافلًا عن صلاته، ويا مُضيّعًا لأوقاته، ويا قليل الزاد مع قرب مماته، يا من شغلته شهواته ولذاته عن يوم وفاته.

أما لك عين تدمع على تهاونك في الصلاة، أما آن لقلبك القاسي أن يلين؟ أما سمعت قول رب العالمين: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} [القلم:53].

قد أزِفَ الرحيل، وقَرُبَ للآخرة التحويل، فماذا أعددت لملاقاة الملك الجليل.

وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: "ويحك يا يزيد من ذا يُصلي عنك بعد الموت؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى عنك ربك بعد الموت؟" ثم يقول: "أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ مَن الموت طالبه، والقبر بيته، والتراب فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر كيف يكون حاله؟ ثم يبكي حتى يسقط مغشيًا عليه".

هو المـوت ما منه ملاذً ومهـربُ * متى حُطّ ذا عن نعشه ذاك يركب

نشــاهـد ذا عـيـنَ اليـقـيـن حقيقة * عـليـه مضى طـفلٌ وكهلٌ وأشيبُ

ونبني القصـور المشمخرات في الهـوى * وفي علمنـا أنا نموتُ وتَـخـرَبُ

إلى الله نـشـكـو قـسـوة فـي قـلـوبنا * وفي كل يومٍ واعظ الموت يندب

أخي الكريم، صلِّ إن كنت صادقًا في إسلامك، ولا تخالف أفعالك أقوالك، صلِّ إن كنت تُحب الله تعالى، فالمحب لا يتلذذ إلا بمناجاة محبوبه، فلتكن صلاتك جزء من مناجاتك، صلِّ إن كنت حرًا كريمًا، ولا تقتد بالناس المارقين ولا تغتر بكثرة الهالكين.

صلِّ إن كنت ممن يحفظ الجميل ويشكر على المعروف، صلِّ فالحساب عسير والمحاسِب قدير، واعلم أن البهائم إذا رأت يوم القيامة من الشدائد والأهوال تقول: "يا بني آدم: الحمد لله الذي لم يجعلنا مثلكم، لا جنة نرجو ولا عقابا نخاف، ويتمنى المجرم يومئذٍ لو يكون ترابًا.

أخي الحبيب، إياك يجري الشيطان على لسانك ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين المزيفين الذين يقولون: "ليس العبرة بالصلاة وإنما بصفاء القلب وعدم غش الناس، ويزعمون أنهم لا يؤذون أحدًا وإن لم يكونوا يُصلّون، والله بتركهم الصلاة لقد آذوا الله ورسوله والمؤمنين، لأنه لا يوجد إيذاءً لله أعظم من معصيته؟ ولا لرسوله أكبر من مخالفته؟ ولا للمؤمنين أشد من الاستهتار بدينهم واتّباع غير طريقهم.

ثم اعلم يا أخي، أن القلب الصافي النقي هو الذي يدفع بصاحبه لأداء ما افترض الله عليه، ومن أعظم الفرائض الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه وفيها ذكر الله؛ {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].

وإذا رأيت أناسًا يصلون ويرتكبون المعاصي فاعلم أنهم ليسوا معصومين من الزلل، وليست لمعاصيهم علاقة بصلاتهم ولست محاسِبًا لهم، وكن ممن تنهاه صلاته عن المنكرات.

أخي الكريم: لا ينبغي لمن لا يدري متى يموت أن يؤخر التوبة لحظة واحدة.

أخي الحبيب: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.

أخي الحبيب: إن الإصرار على المعصية قد يكون سببًا في سوء الخاتمة فإن الذنوب ما تزال بالرجل العظيم حتى تميت قلبه، وتورده جهنم، والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني.

إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل * خلوت ولتكن قـل علي رقيب

ولا تـحـسبـن الله يتغـفـل ساعة * ولا أن ما تُـخـفي عليـه يغـيب

لهونا عن الأعمال حتى تتـابـعت * ذنـوبٌ عـلـى آثــارهـن ذنوب

فيـا ليـت أن الله يـغـفـر مـا مضى * ويــأذن في تـوبـاتـنـا فـنـتوب

أخيرًا!

يا من تخافون النار، البدار البدار إلى التوبة والاستغفار، مهما بلغت ذنوبكم فالله هو الرحيم الغفار، استمعوا إلى ربكم وهو يناديكم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53].

ثم احذر يا أخي رعاك الله من التسويف، فلا تقل سوف أصلي، سوف أتوب فإنك لا تدري متى تموت.

اللهم اهدنا لصالح الأعمال والأخلاق، لا يهدي لصالحها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف سيئها إلا أنت.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 2
  • 0
  • 3,518

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً