50 مقولة ذهبية من " قال بعض السلف" - (10)

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وبعد:

هذه تحف مجموعة من كتاب أو محاضرة أو موسوعة؛ مما قيل فيها: "قال بعض السلف"، عبارة عن درر وفوائد، حكم وفرائد، فيها العظة والعبر، يحتاج لها المسلم في جميع الأوقات، سيما في عصرنا الذي طغت عليه الماديات، وعمت فيه الفتن المدلهمات، وانتشرت الشبهات والشهوات، نسأل الله أن يجعلنا من أهل الزهد والورع والاستقامة والثبات.

قال بعض السلف:
1- لا ينبل المرء حتى يأخذ ممن هو دونه وممن هو مثله وممن هو أعلى منه [1].
2- اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة [2].

3- لو نادى منادِ من السماء أن الكذب حلال لما كذبت! [3].
4- إبليس، والدنيا، والنفس، والهوى، كيف الخلاص وكلهم أعدائي؟! [4].
5- كنا إذا أردنا أن يستجاب لنا دعونا لإخواننا بظهر الغيب [5].
6- أخلص دينك لله يكفيك القليل [6].

7- من جعل دينه عرضة للخصومات؛ أكثر التنقل [7].
8- من شاهد في إخلاصه الإخلاص فقد احتاج إخلاصه إلى إخلاص [8].
9- فليحذر أحدكم أن تمقته قلوب الناس وهو لا يدري، قيل: "كيف ذلك؟"، قال: "إذا ما كان مع الناس أظهر الطاعة، وإذا ما خلا بينه وبين ربه بارز الله بالمعصية" [9].

10- من قال إن كلام الآدميين أو أفعال العباد غير مخلوقة فهو بمنزلة من قال: إن سماء الله وأرضه غير مخلوقة [10].

11- إن أهل الكلام أعداء الدين، لأن اعتمادهم على حدسهم وظنونهم وما يؤدي إليه نظرهم وفكرهم، ثم يعرضون عليه الأحاديث فما وافقه قبلوه وما خالفه ردوه [11].

12- يومك مثل جملك إذا أمسكت أوله تبعك آخره [12].
13- لا تكال الأجور للصابرين ولا توزن، وإنما تغرف لهم غرفًا [13].
14- لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه [14].
15- نَفِرُّ من قدر الله إلى قدر الله [15].

16- يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك [16].
17- من جهل المشرك اعتقاده أن من اتخذه وليا أو شفيعًا أنه يشفع له، وينفعه عند الله، كما يكون خواص الملوك والولاة تنفع من والاهم، ولم يعلموا أن الله لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، وأنه لا يأذن في الشفاعة إلا من رضي قوله وعمله، وهو لا يرضى من القول والعمل إلا توحيده واتباع رسوله [17].

18- إياكم ومحدثات الأمور فإنها تبدو صغارًا ثُمَّ تؤول كبارًا [18].
19- لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار [19].
20- من أعجبه شيء فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله [20].
21- لو أن الله جل وعلا علم شيئًا أدنى من التأفف لنهى عنه! {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء من الآية:23]، [21].

22- كانت العبادة أفضل ما يُعمل في أول الإسلام، والآن: العلم هو أفضل ما يُعمل [22].
23- أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل [23].

24- كانوا يكرهون الشهرتين من الثياب العالي والمنخفض [24].
25- سالم الزمان بحسن المعاشرة يتأت بك قليلًا، ولا تحمله شططًا فتعصف عليك ريحه، وأخر معاتبتك لا يكاشفك بالمكروه، ووادعه بالرضا عنه تقل همومك، فإنه إن عسفك لم تنتصر منه ولم تدفع ضيمه [25].

26- إن الله تعالى خلق النساء من عي وعورة، فداووا العي بالسكوت، واستروا العورة بالبيوت [26].
27- الحزن مدهشةٌ للعقل مقطعةٌ للحيلة؛ إذا ورد على العاقل من المكاره ما يحتاج معه إلى الحيلة، قمع الحزن بالحزم [27].

28- من أطلق من عمله بصّر في عمله، ومن مدّ عينه إلى النّاس كثر غمّه وقلّ شكره، ومن أمن البلاء كان جزوعًا إذا نزل به، ومن عوّد نفسه أكل الشهوات مات قلبه، ومن لم يعزم على الصّبر لم يظفر بما يحبّ [28].
29- إذا رأيت أحدهم منشغلًا بعيوب الناس عن عيبه، فاعلم أنه قد مكر به [29].

30- لو أعلم أن الله قبل مني تسبيحة لتمنيت أن أموت الآن [30].
31- إذا أردت أن يقبل منك الأمر والنهي فإذا أمرت بشيء فكن أول الفاعلين له المؤتمرين به، وإذا نهيت عن شيء فكن أول المنتهين عنه [31].

32- إذا وافقت الشريعة ولاحظت الحقيقة، فلا تبال وإن خالف رأيك جميع الخليقة [32].
33- توَكَّلْ تُسَقْ إِلَيْكَ الْأَرْزَاقُ بِلَا تَعَبٍ وَلَا تَكَلُّفٍ [33].
34- من عرف الله أحبه، ومن أحبه أطاعه فإن المحبة تقتضي الطاعة [34].

35- ما فاتت أحدًا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه [35].
36- ينبغي أن يكون الوعظ والنصح في سر لا يطلع عليه أحد، فما كان على الملأ فهو توبيخ وفضيحة، وما كان في السر فهو شفقة ونصيحة [36].

37- من لم ينفعك لحظه لم ينفعك لفظه [37].
38- من فتح له باب من الخير فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه [38].
39- مَن أكثر مِن ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة [39].

40- ذروا التدبير والاختيار تكونوا في طيب من العيش، فإن التدبير والاختيار يكدر على الناس عيشهم [40].
41- إن الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم مكر الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه [41].
42- الْمُرُوءَة إصلاح المَال وَحسن التَّدْبِير وتعاهد الصنيعة والإفضال على الإخوان [42].

43- لابنه: "إذا دعتك نفسك إلى كبيرة، فارم ببصرك إلى السماء، واستح ممن فيها، فإن لم تفعل فارم ببصرك إلى الأرض واستح ممن فيها، فإن كنت لا ممن في السماء تخاف، ولا ممن في الأرض تستحي، فاعدد نفسك في عداد البهائم" [43].

44- كانوا يجعلون أول النهار للدنيا وآخره للآخرة، فإذا توارت بالحجاب انقضت أوراد النهار السبعة [44].
45- فتشت الورع فما وجدت في شيء أقل منه في اللسان [45].

46- لو أن العبد كان يجر على وجهه من أول الدنيا إلى قيام الساعة في طاعة اللَّه وعبادته لاحتقره يوم القيامة لما يرى من الزلازل والأهوال [46].

47- كان شغل الصحابة والتابعين بإحسان في خمسة أشياء: (قراءة القرآن، وعمارة المساجد، وذكر الله تعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) [47].

48- حضور مجلس ذكر يكفر عشرة من مجالس الباطل [48].
49- ضاحك معترف بذنبه، خير من باك مدل على ربه، وباك نادم على ذنبه خير من ضاحك معترف بلهوه [49].
50- الله المستعان على ألسنة تصف، وقلوب تعرف، وأعمال تخالف [50].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أرشيف ملتقى أهل الحديث، وتذكر هذه المقولة عن سفيان بن عيينة.
[2] المصدر السابق، أخرجه الذهبي عن الشعبي في تاريخ دمشق.
[3] المصدر السابق.
[4] المصدر السابق.
[5] المصدر السابق.

[6] درس للشيخ أبي إسحاق الحويني بعنوان: "آفات الغلو".
[7] درس للشيخ سفر الحوالي بعنوان: "المدرسة العقلانية"، والقول لعمر بن عبد العزيز كما في السير وغيره.
[8] درس للشيخ محمد حسان بعنوان: "الشرط السادس: الإخلاص"، وفي تزكية النفوس عن السوسي.
[9] درس للشيخ محمد حسان بعنوان: "العلاج العلمي للرياء".

[10] آل رسول الله وأولياؤه.    
[11] الانتصار لأصحاب الحديث.
[12] القول المفيد على كتاب التوحيد، وهو مستفاد من أحد الآثار المروية عن ابن مسعود.

[13] الشرح الميسر لكتاب التوحيد.
[14] المصدر السابق، وذكره في حلية الأولياء عن بشر الحافي.
[15] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل، والمقولة عن عمر رضي الله عنه عندما رفض السفر إلى الشام وفيها الطاعون.

[16] تعطير الأنفاس بالتعليق على وصية النبي، وأخرجه في الحلية عن طريق وهيب بن الورد.
[17] حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم.
[18] شرح العقيدة الطحاوية للحوالي.

[19] شرح العقيدة الواسطية، صالح آل الشيخ، وروي مرفوع ضعيف، ويروى أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما كما في الآداب الشرعية.
[20] شرح العقيدة الواسطية للفوزان.
[21] شرح فتح المجيد للغنيمان.

[22] كتب في العقيدة.
[23] مفهوم أهل السنة والجماعة.
[24] موسوعة الدفاع عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأخرج نحوه ابن أبي الدنيا في: "إصلاح المال" عن سفيان الثوري.

[25] البصائر والذخائر.
[26] المصدر السابق.
[27] المصدر السابق.
[28] المصدر السابق.
[29] درس للشيخ نبيل العوضي بعنوان: "تتبع عورات العلماء".

[30] دليل الداعية.
[31] لوامع الأنوار البهية.
[32] صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان.
[33] جامع العلوم والحكم، وأخرجه ابن أبي الدنيا في التوكل على الله.
[34] فتح الباري لابن رجب، وأخرج نحوه في الحلية عن عتبة الغلام.

[35] إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين، والكبائر للذهبي.
[36] الموسوعة الفقهية الكويتية.
[37] فتاوى الشبكة الإسلامية.

[38] المصدر السابق، وروي مرفوعًا ضعيف.
[39] المصدر السابق، وذكره في تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء المرسلين عن أبي حامد اللفاف.
[40] مدارج السالكين، وذكر نحوه في الحلية عن سهل بن عبد الله.
[41] مفتاح دار السعادة، ذكره الذهبي في: "تذكرة الحفاظ" عن علي رضي الله عنه.

[42] المروءة.
[43] تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء المرسلين.
[44] قوت القلوب في معاملة المحبوب.
[45] المصدر السابق، وفي السير عن الحسن بن صالح.

[46] المصدر السابق.    
[47] المصدر السابق.    
[48] المصدر السابق.
[49] أدب الدنيا والدين، وهو عن مورق العجلي كما في: "التذكرة الحمدونية".
[50] المصدر السابق، وذكره عن عمر بن ذر الجاحظ في: "البيان والتبيين".