(1)
أيمن الشعبان
فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر، الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر..
- التصنيفات: أخبار السلف الصالح -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه عبارات قصيرة، وحِكَم نفيسة، مما قلَّ ودلَّ، فيها المواعظ والعبر.. الفوائد والدرر، من أقوال سلفنا الصالح وسير من غبر، انتقيتها من الكتاب النافع الماتع (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (ت: 333هـ)، اعتمدت طبعة دار ابن حزم، التي قامت بنشرها جمعية التربية الإسلامية، بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (10 مجلدات)، وقد طرحت ما حكم عليه المحقق بالضعف، واخترت الصحيح منها أو ما سكت عنه، مع ذكر رقم المجلد والصفحة لكل مقولة.
سُئِلَ الْحَسَنِ عَنِ الْأَبْرَارِ: "مَنْ هُمْ؟"، فَقَالَ: "هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ" (1/337).
يقول سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: "إِنَّمَا سُمِّيَتِ الدُّنْيَا الدُّنْيَا؛ لِأَنَّهَا دَنَتْ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمَالُ؛ لِأَنَّهُ يَمِيلُ" (1/376).
يقول وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْد: "أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ" (1/377).
عن الفضيل بن عياض في قوله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ} [الأعراف من الآية:146]، قال: "عن فهم القرآن" (1/388).
يقول يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: "مَا أَرَى يُعَذِّبُ اللهُ الْخَلْقَ إِلَّا بِذُنُوبِ الْعُلَمَاءِ" (1/394).
يقول يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: "الزُّهْدُ فِي الرِّئِاسَةِ أَشَدُّ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا" (1/396).
يقول الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: "مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ؛ أَوْرَثَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعَمَى قَبْلَ مَوْتِهِ" (1/414).
قال الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ: "مَنْ أَصْبَحَ وَلَهُ هَمٌّ غَيْرُ اللهِ؛ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ" (1/420).
يقول سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: "لَيْسَ بِعَاقِلٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً، وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً" (1/421).
قِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: "مَاتَ فُلَانٌ، أَصَحُّ مَا كَانَ؟"، فَقَالَ: "أَوَ صَحِيحٌ مَنْ كَانَ الْمَوْتُ فِي عُنُقِهِ؟!" (1/472).
قَالَ النِّبَاجِيُّ: "قُلْتُ لِرَاهِبٍ؛ يَا رَاهِبُ! مَتَى عِيدُ هَذَا الدِّينُ؟"، فَقَالَ: "يَوْمَ يُغْفَرُ لِأَهْلِهِ" (2/26).
يَقُولُ إِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ: "الْكَبَائِرُ أَرْبَعَةٌ، وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ" (2/29).
يقول محمد بن واسع: "أَخُوكَ مَنْ وَعَظَكَ بِرُؤْيَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَعِظَكَ بِكَلَامِهِ" (2/31).
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: "مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ" (2/47).
يقول أيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ: "وَجَدْنَا أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَضَاءِ أَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً" (2/90).
قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الحكيم: "احذروا صَوْلَةَ اللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ، وَصَوْلَةَ الْكَرِيمِ إِذَا جَاعَ" (2/116).
يقول مَعْرُوف الْكَرْخِيُّ: "كَلَامُ الرَّجُلِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ مَقْتٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ" (2/121).
قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ: "لَوْ غَسَلْتُ وَجْهِي لِلنَّاسِ مَا كُنْتُ إِلَّا مُرَائِيًا" (2/167).
يقول ابْنَ الْمُبَارَكِ: "عَجِبْتُ لِمَنْ لَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ كَيْفَ تَدْعُوهُ نَفْسُهُ إِلَى مَكْرُمَةٍ؟!" (2/186).
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: "لَا يَزَالُ الْمَرْءُ عَالِمًا مَا طَلَبَ الْعِلْمَ، فَإِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ عَلَمَ؛ فَقَدْ جَهِلَ" (2/186).
قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: "لَوْ كَانَتِ الصُّحُفُ مِنْ عِنْدِنَا؛ لَأَقْلَلْنَا الْكَلَامَ" (2/233).
يقول ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ: "سَمِعْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ" (2/235).
قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: "النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الظَّالِمِ خطيئة" (2/241).
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ" (2/262).
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: "وَمَا لِأَهْلِ النَّارِ رَاحَةٌ غَيْرُ الْعَوِيلِ وَالْبُكَاءِ" (2/269).
يقول سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ: "أَوَّلُ مَا كُتِبَ فِي الزَّبُورِ: وَيْلٌ لِلظَّلَمَةِ" (2/289).
يقول سفيان الثوري: "إذا رأيت القارئ يلزم باب السلطان؛ فاعلم أنه لص" (2/306).
قال ابن عباس: "ثلاثة لا ينبغي أن تكون في قاض من قضاة المسلمين: الحقد، والحسد، والحدة" (2/307).
قال سفيان الثوري: "صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس: القراء، والأمراء" (2/308).
يقول أيوب السختياني: "ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله تعالى" (2/329).
قال الحسن: "المزاح يذهب بالمروءة" (2/334).
قال الوصافي عبيد الله بن الوليد: "أكرم ما يكون علي صاحبي إذا كثرت أيادي عنده" (2/335).
يقول الحسن: "أكون في زمان فأبكي فيه؛ فيأتي زمان فأبكي عليه -يعني الأول-" (2/337).
يقول الثوري: "صاحب السوء جذوة من النار" (2/362).
يقول ابْنَ قُتَيْبَةَ: "حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى عَلَى فَصِّ مَلِكِ الْهِنْدِ مَكْتُوبٍ: مَنْ وَدَّكَ لِأَمْرٍ؛ وَلَّى مَعَ انْقِضَائِهِ" (2/363).
قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ: "الْمُسْتَغْنِي بِالدُّنْيَا عَنِ الدُّنْيَا كَالْمُطْفِئِ النَّارَ بِالتِّبْنِ" (2/378).
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ: "يَا ابْنَ آدَمَ! تَضْحَكُ وَلَعَلَّ أَكْفَانَكَ قَدْ خَرَجَتْ مِنَ الْقَصَّارِ!" (2/391).
قَالَ بِشْرُ بْنُ السُّرِّيِّ: "لَيْسَ مِنْ أَعْلَامِ الْمُحِبِّ أَنْ يُحِبَّ مَا يُبْغِضُهُ حَبِيبُهُ" (2/391).
شكى أهل مكة إلى الفضيل بن عياض رحمه الله القحط، فقال لهم: "أمُدَبِّرٌ غَيْرَ اللهِ تُرِيدُونَ؟" (2/400).
يقول الْحَسَنَ: "ابْنَ آدَمَ! إنما أنت عَدَدُ أَيَّامٍ؛ إِذَا مَضَى مِنْكَ يَوْمٌ؛ مَضَى بَعْضُكَ" (2/401).
قال المدائني: "كان يقال: "ظن الرجل قطعة من عقله، ويقال: "الظنون مفاتيح العقول" (2/416).
قال المدائني: ""كان يقال: "كل شيء يحتاج إلى العقل، والعقل يحتاج إلى التجارب".
ويقال: "من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه" (2/416-417).
قال الْحَسَنِ: "ابْنُ آدَمَ أَسِيرُ الْجُوعِ صَرِيعُ الشَّبَعِ" (3/45).
عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا تُعُجِّبَ مِنَ الْعَجَبِ" (3/49).
قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ: "ذَنْبُكَ إِلَى الْحَاسِدِ دَوَامُ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ" (3/49).
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: "وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَسْلَمَ مِنَ الْحَاسِدِ؛ فَعَمِّ عَلَيْهِ أُمُورَكَ" (3/50).
قَالَ بُزْرُجَمْهَرُ: "الْفَقْرُ فِي الْوَطَنِ غُرْبَةٌ، وَالْغِنَى فِي الْغُرْبَةِ وَطَنٌ، وَفَقْدُ الْأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ" (3/59).
قَالَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ: "رَدُّ الْمَعْرُوفِ أَشَدُّ مِنِ ابْتِدَائِهِ؛ لِأَنَّ الِابْتِدَاءَ بِالْمَعْرُوفِ نَافِلَةٌ، وَرَدَّهُ فَرِيضَةٌ" (3/70).
كَانَ يُقَالُ: "الصَّاحِبُ رُقْعَةٌ فِي قَمِيصِ الرَّجُلِ؛ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْقَعُهُ" (3/85).
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "إِذَا قَصُرَتْ يَدُكَ عَنِ الْمُكَافَأَةِ؛ فَلْيَطُلْ لِسَانُكَ بِالشُّكْرِ" (3/87).
15- محرم- 1435هـ
19- 11- 2013م