أين كتابي؟!
كان سلفنا الصالح يسافر سفرًا يستغرق الشهور العديدة ليحصل على صفحة من كتاب، وكانوا يحوزون الكتب بنسخها باليد على ورق سميك وبقلم من البوص! أما الآن فبكبسة زر على الكمبيوتر أو بلمسة إصبع على التاب أو الموبايل تحوز آلاف الكتب المستقدمة من كافة أصقاع الأرض! وتقرؤها وأنت متكئ على أريكتك!
شيء لاحظته هو أن أغلب -أو كل- الكتب المرفوعة على شبكة النت المروجة على المواقع والمنتديات المحترمة هي كتب مميزة، لأن لا أحد يهتم برفع وترويج كتاب ما سوى إذا شعر أن هذا الكتاب مهم في بابه، وهي ثروة علمية ضخمة، فهنيئًا لمن يجد وقتًا لقراءة كل أو أغلب الكتب الموجودة في تخصصه من هذه الثروة من الكتب، في كافة المجالات، فهي في المتناول بلا أي تكلفة سوى قليل من جهد التصفح على الويب.
كان سلفنا الصالح يسافر سفرًا يستغرق الشهور العديدة ليحصل على صفحة من كتاب، وكانوا يحوزون الكتب بنسخها باليد على ورق سميك وبقلم من البوص! أما الآن فبكبسة زر على الكمبيوتر أو بلمسة إصبع على التاب أو الموبايل تحوز آلاف الكتب المستقدمة من كافة أصقاع الأرض! وتقرؤها وأنت متكئ على أريكتك، لم تتحرك من مكانك!
هذا فضلاً عن البرامج المميزة التي فرغت لنا آلاف الكتب في أوعية بحث مميزة، تتيح لنا البحث بالموضوع أو حتى بالكلمة في آلاف الكتب في بضع ثواني، مثل مواقع المكتبة الشاملة أو الدرر السنية أو إسلام ويب أو غيرها.
ورغم هذا كله لا نقرأ ولا نبحث عن العلم! والأدهى من هذا أننا مع هذا التكاسل يصر بعض هؤلاء المتكاسلون على البروز في صدارة المشهد العام، ويفتوا في كل شيء، ويصرون على أن يصيروا موجهين في الشئون العامة في مجالات وتخصصات لم يسمعوا عنها قبل كلامهم فيها!
- التصنيف: