غثاء وصفعات
أبو الهيثم محمد درويش
صفعات تتلقاها الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، واستهانة غير مسبوقة بالمسلمين من أعداء الخارج و الداخل. ترى ما سبب الهوان؟
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
صفعات تتلقاها الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، واستهانة غير مسبوقة بالمسلمين من أعداء الخارج و الداخل. ترى ما سبب الهوان؟
أرى في جواب النبي صلى الله عليه و سلم الجواب الكافي:
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الألباني).
». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: « ». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: « » (رواه أبو داوود و صححهقال العظيم آبادي في شرح هذا الحديث:
"... «
» أي يَقْرُب فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة.«
» أي: تتداعى، بأن يدعو بعضهم بعضًا لمقاتلتكم، وكسر شوكتكم، وسلب ما ملكتموه مِن الدِّيار والأموال.«
» أي: يَقْرُب أنَّ فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة... يدعو بعضهم بعضًا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم؛ ليغلبوا على ما ملكتموها مِن الدِّيار، كما أنَّ الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضًا إلى قصعتهم التي يتناولونها مِن غير مانع، فيأكلونها صفوًا مِن غير تعب."ومِن قلَّة" أي: أنَّ ذلك التَّداعي لأجل قلَّة نحن عليها يومئذ.
«
» أي: عددًا، وقليل مددًا.«
» ما يحمله السَّيل مِن زَبَد ووَسَخ؛ شبَّههم به لقلَّة شجاعتهم ودناءة قدرهم.«
» أي: ليخرجنَّ. « » أي: الخوف والرُّعب. « » أي: وليرمينَّ الله.«
» أي: الضَّعف، وكأنَّه أراد بالوَهن ما يوجبه، ولذلك فسَّره بحبِّ الدُّنيا وكراهة الموت."وما الوَهن؟" أي: ما يوجبه وما سببه؟ قال الطيبيُّ رحمه الله: سؤالٌ عن نوع الوَهن، أو كأنَّه أراد منِ أي وجه يكون ذلك الوَهن.
قال: «
» وهما متلازمان، فكأنَّهما شيء واحد، يدعوهم إلى إعطاء الدَّنيَّة في الدِّين مِن العدو المبين، ونسأل الله العافية" (عون المعبود للعظيم آبادي).
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام