10 أعذار تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب

منذ 2008-11-11

لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟

10 أعذار تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب

لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟

أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها من أجل ذلك كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم: مجتمعًا مريضًا يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة ومن الصور المؤلمة تفشي ظاهرة السفور والتبرج بين الفتيات وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت -للأسف- من سمات المجتمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟

للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفتيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار!

معًا نتصفح هذه السطور لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلا على حدة:

العذر الأول

قالت الأولى: أنا لم أقتنع بعد بالحجاب.

نسألها سؤالين:

الأول: هل هي مقتنعة أصلا بصحة دين الإسلام؟

إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: "لا إله إلا الله"، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: "محمد رسول الله"، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة.

الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟

لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم.
فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته.


العذر الثاني

قالت الثانية: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار.

يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول وجيز حكيم: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».

مكانة الوالدين في الإسلام -وبخاصة الأم- سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور -وهي عبادته وتوحيده- في كثير من الآيات كما قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [النساء: 36].

فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} [لقمان:15].

ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان: 15].


العذر الثالث

جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب.

لمثل هذه يقول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 81].
كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟

اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم، فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة.


العذر الرابع

أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى، فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!.

وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلا، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون من تركه.. إلخ.
أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل».
لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟


العذر الخامس

وقالت الخامسة: أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب.

إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم:

الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه.

والحزب الثاني: هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمن ويكثر في الأرض الفساد.

وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار. وبئس أولئك رفيقًا.


العذر السادس

ها هي السادسة فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟

إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.

إن بيتًا بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حق على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه: 124].

وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: "الوسائل لها حكم المقاصد".


العذر السابع

وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله.

نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟

فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر لها.

فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء الله تعالى مخلصة، كما قال تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟


العذر الثامن

وما قول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج.

ملك الموت زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى: {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34].
الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.


العذر التاسع

جاء دور التاسعة، فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية.

وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال.


العذر العاشر

وأخيرًا قالت العاشرة: لا أتحجب عملا بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11]، فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟

وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها، وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]، وبقوله سبحانه: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59].

إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟







 

المصدر: منقول
  • 113
  • 28
  • 407,534
  • مديحة السلفية

      منذ
    بسم الله الرحمان الرحيم المقدمة الحمد لله، وصلّى الله وسلم وبارك على من لانبي بعده، وعلى آله وصحبه. وبعد، فهذه كلمات وعظيّة مختصرة عن خلق السِّتر والحجاب، أقدِّمها نصيحة لبنات آدم لما رأيت غفلة الكثيرات عن ذلك ، ولمّا أيقنت أن إيقاظ إيمانهن بهدي الكتاب والسنة أنفع لأهل الإيمان من أي مؤثر "آخر فقد ركزت فيه على الكتاب والسنة ، لأن الله عز وجل قال: » وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِين" [الذاريات:55]، وقال: »فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ "[ق:45]، ثم تنفلتُ بذكر آثار عن السلف الصالح، لأنها التطبيقات الموثوقة الصحيحة لتلك النصوص ولقدانفرد جيل هذا الزمن المتأخر بظهور شر عظيم فيه من قِبل النساء إلا ماشاء الله ، بعد أن ظلّت المرأة المسلمة قرونا متتابعة مستورة الجسد في الجملة، بل وفي كثير من مجتمعات أهل الكتاب كان_إلى عهدٍ قريبٍ_ لايَكاد يُرى من نسائها إلا الوجه، وقد كانت الكثيرات منهن يرتدين برقعا خفيفا على وجوههنّ،، لأن هذا كان من بقايا الأخلاق الفاضلة الموروثة من المجتمعات النبوية الغابرة ثم ظهرت في المجتمعات الغربية نكسة أخلاقية لم يُعرف لها مثيل في تاريخ البشرية، أورثتها جوعة جنسية حولتهم إلى أشباه الحيوانات بلغوا فيها حدا من الجهر بالفواحش لم يُعهد ولافي العصر الروماني الوسخ، انجلت حضارتهم عن أسوأ الفضائح، ذاك هو جَنَى القبائح، ومما زاد الطين بلة والمرض علة ظهور النساء على القنوات الفضائية، ثم انتهى الأمر إلى المواقع العنكبوتية(الانترنت) التي سهلت لكل من فيقلبه مرض أن يتصل بالجنس الآخر في مكالمات رخيصة خبيثة، ومنها دخل الشيطان كثيرا من البيوت المؤمنة، فحول صالحيها رجالا ونساءا إلى مدمني شهوات حتى استُنكر خُلق الحياء والعفة، بل صار النظر فيها إلى العورات المغلظة في متناول الصغار والكبار!! ولاريب أن أول شيء دخله الفساد هو المرأة، وإذا فسدت المرأة فلاتسأل عن فساد مجتمعها، وأسرع شيء منها يدخله الفساد هو لباسها، فيبدأ الأمر في ذلك في الغرب الكافر ثم تتأثرالمجتمعات الإسلامية بصيحاته العفنة في أزياء الموضة، ظانين أنهم لايتحضّرون إلا بأن يتفسخوا أخلاقيا كتفسخه وأن يتعرّوا كتعريه، وإنك لتدخل بعض البلاد المسلمة فلاتكاد تفرق في الظاهر بين مسلمة وكافرة إلا بالاسم! بل كل لباس فاضح تراه في بلاد الغرب فإن تصوره في بلاد الإسلام اليوم لايحول دونه شيء، فقد بلغت المسلمة من ضعف الإيمان مايبعثُها تقلِّد الكافرة بلاقيود ولاحدود، فيالضعف الولاء والبراء!ومن المتناقضات أن الله تعالى أمر النساء بجر ذيولهن فرفعنا! ونهى الرجال عن جر ثيابهم فجروها! فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرا، فقالت: إذا تنكشف أقدامهن؟ قال: فيرخينه ذراعا لايزدن عليه" رواه الترميذي وصححه الألباني، فيا غربة هذا الحديث في ديار المسلمين! فقد عكس عصيانا تارة، وجهلا أخرى، فرفعت المرأة ثيابها حتى ظهر منها مايجب ستره، وأما الرجل فقد أخذ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء وطبقه على نفسه، والعجب أن الشيطان أرى الشيء الواحد جمالا لأحدهما ودماثة للآخر، فأقنع الرجل بأن جمال ثيابه في تطويلها وجرِّها! وأقنع المرأة بأن جمال ثيابها في تقصيرها وكرّه إليها جرها كما كره إليها طهرها وعفافها! لقد تغير اليوم حال النسوان، وحصل في بلاد الإسلام أمور تشيب لها مفارق الولدان، قالت بنت الصديق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: »((لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى النساء اليوم نهاهن عن الخروج أو حرم عليهن الخروج))، هذا في زمانها، فكيف لو رأت بنات زماننا؟! وإنا لله! وقد كنت كتبت كتابا لطيفا في هذه المعاني سميته:((العجب العجاب في أشكال الحجاب))،ثم رغب إلي بعض الإخوان أن أزيده اختصارا على لطافته، فأجبتهم إلى ذلك على أمل تسهيله، وعلى هذا فماكان في المهذَّب من اختصار في الشرح والتخريج والإحالات روجع له أصله، والله ولي التوفيق ميل الرجل إلى المرأة وميل المرأة إلى الرجل جبل الله تعالى الرجال على الميل غلى النساء، وجبل النساء على الميل إلى الرجال ليكون بينهما النسل البشري، ولذلك سرعان ماتنشأ بينهما مودة ولو كانت في الحرام، لكن إنما يبارك الله في العلاقة الحلال فيجعل بينهما مودة عظيمة ودائمة ولو لم يسبق بينهما تعارف، قال تعالى: »وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " [الروم:21]. ولعل الجاذبية التي بينهما تعد أكبر متطلبات النفس الشهوانية، قال الله عز وجل: »زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ " [آل عمران:14]، روى عبد الملك بن حبيب في ((أدب النساء)) أن عائشة رضي الله عنهاكانت تقول:((من شقاوتنا أن الله تعالى جعلنا رأس الشهوات وبدأ بنا في ذكرها))، ثم تتلو هذه الآية، قال العَيني في (عمدة القارئ):((وفتنتهن أشد الفتن وأعظمها، ويشهد له قوله عز وجل: »زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ "، فقدمهن على جميع الشهوات، لأن المحنة بهن أعظم المحن على قدر الفتنة بهن، وقد أخبر الله عز وجل أن منهن لنا أعداء، فقال: » إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14]))، وفي( فتح الباري) لابن حجر:((وأشر مافيهن عدم الاستغناء عنهن،ومع أنها ناقصة العقل والدين تحمل الرجل على تعاطي مافيه نقص العقل والدين، كشغله عن طلب أمور الدين وحمله على التهالك على طلب الدنيا، وذلك أشد الفساد، وقد أخرج مسلم من حديث أبي سعيدفي أثناء حديث: » واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" ويشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم: »ومارأيت من ناقصات عقل ودين أغلَبَ لذي لبٍّ منكن" وقوله صلى الله عليه وسلم: »ماتركت فتنة بعدي أضرَّ على الرجال من النساء" رواهما البخاري ومسلم، وروى أصحاب((السنن)) عن ابن عباس قال:((كانت امرأة تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم حسناء من أجمل النساء، فكان الناس يصلون في آخر صفوف الرجال فينظرون إليها، فكانأحدهم ينظر إليها من تحت إبطه إذا ركع، وكان أحدهم يتقدم إلى الصف الأول حتى لايراها، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: »وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ " [الحجر 24]))، صححه الشيخ الألباني في(الصحيحة)، كل هذا يشهد لقول أبي صالح مولى أم هانئ:((بلغني أن أكثر ذنوب أهل الجنة في النساء)) رواه ابن أبي شيبة، وروى أبو نعيم عن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه قال:(( قد بلغت ثمانين سنة وماشيء أخوف عندي من النساء))، وروى عنه أيضا أنه قال:((ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء)). وبهذا الضعف الذي يكون في الرجل تجاه المرأة فسِّر قوله تعالى: »وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا " [النساء:28]، فقد روى عبد الرزاق في (تفسيره) وابن أبي حاتم أيضا في (تفسيره) عند هذه الآية بإسنادين أحدهما صحيح عن طاووس قال:((في شأن النساء، أي لا يصبر عنهن))،وقال وكيع:(( يذهب عقله عندهن))، وقد أورد ابن تيمية أثر طاووس كما في (مجموع الفتاوى) وقال:((فميل النفس إلى النساء عام في طبع جميع بني آدم)). وليُعلم أنه لايُذم الرجل إذا كان شبقا قوي الشهوة إلا إذا كان لا يصبر فيقع فيما حرم الله، أما إذا كان يصرف ذلك فيما أحل الله سبحانه وتعالى فلا عيب عليه بل هو دليل مدح، لأنه من جهة الطبع البشري أكمل في الرجولة، وهو أكمل أيضا من جهة الشرع، وفيه بحث طويل، لكن يكفي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له منه الحظ الأوفر، روى البخاري عن أنس ابن مالك قال:((كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من اليل والنهار وهن إحدى عشْرة، قال قتادة قلتُ لأنس أوَ كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثيتن)) فلولا أنه مكرمة ماكان الله ليخصه به ولذلك روى الطبراني بإسناد صحيح عن ابن عمر أنه قال:(( لقد أعطيتُ منه شيئا ماأعلمُ أحدا أعطيه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني الجماع))، وكثير من الناس يعتقد أن هذا يتنافى مع خلق العفاف والتنزه عن الشهوات، وهذا من آثار الرهبانية النصرانية التي أنكرها الله عليهم جين ابتدعوها، كما قال : » وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوها ماكَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاْ [الحديد 27]، بل إذا اجتمع في المرء قوة هذه الرغبة مع قوة التنزه عنها إلا في الحلال كان أعظم في الأجر، لأنه دليل على قوة الإيمان ، كما حصل ليوسف صلى الله عليه وسلم راجع((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (740/10). ومن طرائف حكايات أهل الشبق مارواه الطبراني عن محمد ابن سيرين قال:((ربما أفطر ابن عمر على الجماع)) وإسناده صحيح، الهيثم ابن خلف وثقه الدارقطني في ((أطراف الغرائب والأفراد)) ومارواه أبو القاسم البغوي في (مسنده) ومن طريقة البيهقي بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير((أن رجلا أتى امرأته في عمرة، فقالت: إني لم أقصر(أي الشعر)، فجعل يقرض شعرها بأسنانه، قال:إنه لشبق! يُهريق دما))، وروى ابن حبيب في كتاب ((أدب النساء)) عن يونس بن عُبيد قال:((صحبت الحسن البصري ثلاثين سنة، فما سمعته قط قال: عُزلَ أمير ولاوُلِّيَ ، ولاغلا سعر ولا رخص سعر، ولااشتد حر، وماكان ذكره إلا:
  • الشمري نت

      منذ
    [[أعجبني:]] الحجاب عفة عفوا تعفوا نسائكم في المحرم وتجنب مالايليق بمسلم [[لم يعجبني:]] حبال الشيطان على اخواتنا المسلمات
  • أبوسيرين

      منذ
    [[أعجبني:]] إذا صلح القلب أو الباطن يصلح الظاهر تبعا له و هو الدليل عليه و إذا فسد القلب فسد الظاهر و الله المستعان.والمسلم يحكم بالظاهر لأنه لا يعلم ما في الصدور إلا الله.أما بعض التحجبات يقعن في بعض المعاصي و القواحش فقد خلطن عملا صالحا (الحجاب)وآخر سيئا و هو المعاصي.
  • ابو امنية

      منذ
    [[أعجبني:]] المقاله كلها جميله وهذه الاعذار للفتاة للاسف التى تقال وهذه اعذار ليس لها اى مبرر امام الله
  • أماني الرمادي

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاكم الله تعالى خيرا لعرض هذه الأعذار ، خاصة حين بدأ الحجاب يتراجع ويتم تشويهه، ثم خلعه في بعض الدول العربية الإسلامية!!!!!!!!!!!!!!!! ولمن أراد الاستزادة ، فعلى الرابط التالي مقال جميل حول هذاالموضوع ، به أعذار أخرى والرد عليها لقد استمتعت جدا بقراءته وأدعو الله تعالى ان ينفعكم به : http://www.naseh.net/vb/showthread.php?t=31208
  • مصطفي عبد المجيدالسيد

      منذ
    [[أعجبني:]] أختي المسلمة تمسكي بحجابك وعفافك ولاتبالي بالحرب الصفراء التي يشنها المنافقين والكفار علي الحجاب وتذكري قول الله تعالي "وماكان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله أمراًأن يكون له الخيرة"ولتعلمي أن الله أنما فرض الحجاب علي الأمم السابقة أيضاًفالمسيحيات كن يرتدين الحجاب بشهادة بعض أقلامهم وتذكري أن لك أخت في بلاد السفور تحارب في حجابها فتتمسك به ولا يفتنك قول المنافقين "المهم الجوهر" او " كم من أمرأة متحجبة وتفعل الأفاعيل" فالأسلام مظهر وجوهر لاينفصلان وكم من منافق يشهد الا أله الا الله فهل يعيب هذا الاسلام ؟
  • توته ام اروى

      منذ
    لم يعجبني: جميعهااسباب واهية
  • ابو وجيه

      منذ
    [[أعجبني:]] تفنيد الاعذار [[لم يعجبني:]] هناك عذر اخر يحتاج للرد وهو انها كلما تتحجب نتيجة لرفقاء السوء تتاثر وتخلعه مرة أخرى
  • أمة الله

      منذ
    [[أعجبني:]] ما يحتج به عند أغلبية الناس الذين يرفضون الحجاب
  • لمياء

      منذ
    لم يعجبني: شكرا انا من وجهة رايي ارى ان الحجاب في القلب و ليس في المظهر فهناك كثير من الفتيات يرتدين الحجاب و يقمن باعمال جد فاحشة . و الله يعلم ما في الصدور.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً