باختصار: إعدام الحلم (جرح لجيل كامل)
أبو الهيثم محمد درويش
كانت صورة المنتقبة -أمثال أم عبد الرحمن- هي الزوجة المطلوبة وهي المرشحة، وبالتالي فكان أمثال هذا الغلام البريء هم أبناء المستقبل، وكان حلم جميع جيلنا أن يحرر هؤلاء المسجد الأقصى..
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
الفتى الصغير (عبد الرحمن) ابن الـ(19 عاماً)، صورة للبرائة وضحكة لا تنسى..
تم اغتيالها بدم بارد عندما نفذوا فيه حكم الإعدام في قضية (عرب شركس) في مصر.
حرقة القلب على عبد الرحمن بالذات، وعلى منظر والدته لها قصة ومعنى بالنسة لي ولجيلي كله -على ما أعتقد-.
بالرغم من عدم معرفتي حتى من أي منطقة هم!
هذه الأخت الفاضلة والدة عبد الرحمن من جيلنا، وعبد الرحمن من جيل أولادنا..
في بداية الشباب تحملنا مضايقات الأمن في عهد مبارك لمجرد أننا ملتحون، ونتعلم في معاهد الدعوة، وننشر العلم على قدر المستطاع، وكانت اختياراتنا في الزواج محدودة فيمن تتفهم أهدافنا، وتتحمل ما يمكن أن نلاقيه من أجل الدعوة..
فكانت صورة المنتقبة -أمثال أم عبد الرحمن- هي الزوجة المطلوبة وهي المرشحة، وبالتالي فكان أمثال هذا الغلام البريء هم أبناء المستقبل، وكان حلم جميع جيلنا أن يحرر هؤلاء المسجد الأقصى.
مما يعني ببساطة: اغتيال حلم!