ببساطة: كيف نتعامل مع الجماعات والأحزاب
أبو الهيثم محمد درويش
الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق، قال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وألا يلتزم بمنهج أي جماعة، لا (إخوان مسلمين)، ولا (أنصار سنة)، ولا غيرهم.. ولكن يلتزم بالحق.
- التصنيفات: الفرق والجماعات الإسلامية -
من الإشكاليات التي تكاد تصل إلى مستوى المعضلات: مشكلة التعامل مع الجماعات والأحزاب الإسلامية المتنوعة..
والناس في هذا الأمر بين إفراط وتفريط، فهذا يبدع ويهجر المنتمين للجماعات والأحزاب المختلفة، وهذا يتعصب إليهم ويواليهم بغلو.. وبين هذا وذاك تبرز الخلافات والتشابكات والخصومات.
والحقيقة أن كل هذا يرجع للجهل المركب والبعد عن التصور الصحيح مما ينتج عنه خلل في الفتوى.
ولو رجعنا إلى الراسخين في العلم لوجدنا حسم الفتوى بكل بساطة وهدوء.. وإليكم نموذج من إجابات أهل العلم الأجلاء في حسم هذه الإشكالية في سطور قليلة..
سؤال وجواب: العلامة عبد العزيز بن باز.
يتساءل كثير من شباب الإسلام عن حكم الانتماء للجماعات الإسلامية، والالتزام بمنهج جماعة معينة دون سواها؟
الواجب على كل إنسان أن يلتزم بالحق، قال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وألا يلتزم بمنهج أي جماعة، لا (إخوان مسلمين)، ولا (أنصار سنة)، ولا غيرهم..
ولكن يلتزم بالحق، وإذا انتسب إلى أنصار السنة وساعدهم في الحق، أو إلى الإخوان المسلمين ووافقهم على الحق من دون غلو ولا تفريط فلا بأس..
أما أن يلزم قولهم ولا يحيد عنه فهذا لا يجوز، وعليه أن يدور مع الحق حيث دار..
إن كان الحق مع الإخوان المسلمين أخذ به، وإن كان مع أنصار السنة أخذ به، وإن كان مع غيرهم أخذ به، يدور مع الحق، يعين الجماعات الأخرى في الحق، ولكن لا يلتزم بمذهب معين لا يحيد عنه ولو كان باطلاً، ولو كان غلطًا، فهذا منكر، وهذا لا يجوز، ولكن مع الجماعة في كل حق، وليس معهم فيما أخطأوا فيه (أ.هـ).