بين اللوثة المادية والعقاب الإلهي
الملايين ترفع أكف الضراعة تستمطر اللعنات والنقم على من تسبب فى قتل وجرح وحبس الآلاف، وفى الحديث «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» (صحيح مسلم [19])، حرب على الدعوة والدعاة وتواطؤٌ على الإسلام وأهله، ولا طاقة لأحدٍ بحرب الله وفى الحديث «من عادى لى ولياً فقد آذنته بالحرب» (صحيح البخاري [6502]).
من اللوثة المادية التنبؤ بفشل الانقلاب بسبب غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء واختفاء البنزين وفشل الاقتصاد والاكتفاء بالقروض والمعونات.. وأن هذا سيتسبب فى سخط شعبى واضرابات وثورات، ولو سلمنا بذلك كله فالدمار والهلاك له أسبابه الكثيرة التى تتعدى وتتخطى ما ذُكر، فالنفوس البريئة التى أُزهقت دون وجه حقٍ سترون مغبتها وعاقبتها «
» (صحيح الجامع [5077]).قُتل صاحب يس فاستحال دمه نقمةً على قومه، قال تعالى {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ} [يس من الآية:28]، وعقر قُدار بن سالف ناقة صالح برضى قومه فدُمروا تدميرًا، قال تعالى {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا . وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس:14-15].
الملايين ترفع أكف الضراعة تستمطر اللعنات والنقم على من تسبب فى قتل وجرح وحبس الآلاف، وفى الحديث «صحيح مسلم [19])، حرب على الدعوة والدعاة وتواطؤٌ على الإسلام وأهله، ولا طاقة لأحدٍ بحرب الله وفى الحديث « » (صحيح البخاري [6502]).
» (أسباب الهلاك كثيرةٌ لا تقتصر على الفشل فى إدارة اقتصاد البلد، بل أنشأ قوم نوحٍ وعادٌ وثمودٌ وغيرهم حضاراتٍ، وما كانت مصيبتهم فى قلة ذات اليد وإنما فى الإعراض عن منهج الله، قال سبحانه عن قوم سبأ {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ} [سبأ:16]، قال {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [سبأ:16].
فتدبروا يا أولى الألباب.
- التصنيف: