يا آدم؛ أين أنت من حوَّائِك؟!

منذ 2015-06-10

فكيف لا تُحبّ وترجو لها، من السعادة والراحة وطيب المَعشر؛ ما تُحبّه أنت وترجوه؟!

إلى الزوجين

يا آدم؛ أين أنت من حوَّائِك؟!

تأمَّل قوله تعالى:

{جَعل لكم مِن أنفسِكم أزواجًا} [النحل:72].

وقوله تعالى:

{الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [النساء:1].

وقوله تعالى:

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم:21].

إذا تأمّلتها جميعًا، وجدتَ الدِّلالة بوضوح:

على أن زوجَكَ من نفسِك!

فهي منك، ولك، وبك، وهي بعضك!

فإذا كان ذلك كذلك، فاعلم:

أن لها ما لَك، وعليها ما عليك!

فإن ضمَمتَ إلى ذلك؛ قوله عليه السلام -كما في الصحيحين-:

«لا يؤمن أحدُكم؛ حتى يُحب لأخيه، ما يُحب لنَفسه».

وقد تقرَّر لديك، أنها من نفسك!

فكيف لا تُحبّ وترجو لها، من السعادة والراحة وطيب المَعشر؛ ما تُحبّه أنت وترجوه؟!

فلا تُغفِل هذه ما حَييتَ -وكذا هي-:

زوجك من نفسك، فلها ما لك، وعليها ما عليك!

بهذه فقط؛ يُدفَع المَلل والسآمة بينكما!

ومعلومٌ أنَّ المَلل للمُستحسَن؛ قد يقع، فكيف للمَكروه؟!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 1
  • 0
  • 1,742

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً