المستثقلون قدوم رمضان!
أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي
أهل الغفلة الذين يعدونه إذا نزل بهم كالضيف الثقيل، والذين ينتظرون رحيله بفارغ الصبر، والذين اعتادوا على التوسع في الملذات والشهوات المحرمة، فضلاً عن التوسع في الشهوات المباحة، لعلمهم أن هذا الشهر سيقيدهم ويحجزهم عن الاسترسال فيها.
- التصنيفات: فقه الصيام - فقه الحج والعمرة -
نصائح للمسلم في رمضان:
المستثقلون قدوم رمضان! أهل الغفلة الذين يعدونه إذا نزل بهم كالضيف الثقيل، والذين ينتظرون رحيله بفارغ الصبر، والذين اعتادوا على التوسع في الملذات والشهوات المحرمة، فضلاً عن التوسع في الشهوات المباحة، لعلمهم أن هذا الشهر سيقيدهم ويحجزهم عن الاسترسال فيها.
نُقل عن ابن حجر رحمه الله تعالى أنه قال: "إن تمني زوال رمضان من الكبائر".
قال بعض العلماء معلقًا على كلام ابن حجر: "ولعله إذا كان بغضًا للعبادة فربما يخشى منه الكفر".
إذا دعوت ربك أثناء صومك تذكر!
وأن تدعو الله في صلواتك وقيامك وصيامك أن يتقبل منك عملك: (الصلاة، والصيام، والقيام)، فلا تنس أن تتبعه بإن يتجاوز عن تقصيرك وتفريطك حتى لا تكون ممتنًا على الله بعملك، فكلنا ذنوب ذنوب، وعيبة عيوب! اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا، وتجاوز عن تقصيرنا وتفريطنا.
اعتياد العبادة:
اعتياد الحج العمرة في رمضان، قال رجل لبشر الحافي: "أعددت ألفي درهم للحج".
فقال: "أحججت؟"، قال: "نعم"، قال: "اقض دين مالك -أي ساعد به إخوانك أو تصدق به على محتاج-".
قال: "ما تميل نفسي إلا إلى الحج"، قال: "مرادك أن تركب وتجيء ويقال فلان حاج!" (تلبس إبليس لابن الجوزي).
قلت: سبحان الله كم من رجل وامرأة يحبون إتيان بيت الله الحرام لحج أو عمرة كل عام، لكي يقال عنهم حاج ومواظب على العمرة سنويًا في رمضان ولا تخطئه، فأين الإخلاص في عمل هؤلاء؟! والله المستعان.