مشروع عبادة الساعتين في رمضان
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته» (رواه البخاري).
بسم الله الرحمن الرحيم
نستقبل شهر الصيام وهو ميدان فسيح للعمل وأحببت أن أقدم للجادين هذا المشروع أسأل الله أن ينفع به..
إبدأ قبل الفجر بنصف ساعة استيقظ مبتدئا بذكر الله خاصة ما أشار إليه هذا الحديث
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « » (رواه البخاري).
أولا: صل سنة الوضوء ركعتين ولو كنت أوترت بأول الليل وبه تحصل على :
١- صلاة بالليل وهي أفضل صلاة بعد المكتوبة
٢- إدراك جوف الليل والدعاء فيه مستجاب لحديث أبي أمامة الصحيح قال قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع ؟ قال « » (رواه الترمذي).
٣- إدراك وقت النزول الإلهي
٤- الشرف الحقيقي لحديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس».
ثانيا: السحور ولو بتمرات لإدراك بركته وصلاة الله وملائكته على المتسحرين والأخذ بالسنة وكل ذلك ثابت بأحاديث صحيحة.
ثالثا: قبل أذان الفجر الاستغفار كثيرا، وهذا أفضل وقت للاستغفار {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 18].
رابعا: ردد مع المؤذن لصلاة الصبح وهذا حديث يبين فضل هذا العمل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول « » (رواه مسلم).
ثم واصل الاستغفار لتكمل العدد ثم اشتغل بذكر الله.
خامسا: سنة الفجر وهي خير من الدنيا ومافيها وهي بالبيت أفضل لحديث زيد بن ثابت الصحيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة « » (رواه أبو داود والترمذي).
سادسا: الخروج لصلاة الفجر قبل أن تقام الصلاة لتدرك تكبيرة الإحرام والصف الأول وفضائل هذا العمل كثيرة منها :
= يكتب لك قيام نصف ليلة لحديث عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « » (رواه مسلم).
= النور التام لحديث بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « » (رواه الترمذي وأبو داود).
= ذمة الله لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « » (رواه ابن ماجه بإسناد صحيح).
= إلى غيرها مما وردت به الأحاديث الصحيحة الثابتة كشهادة الملائكة، والنجاة من صفات المنافقين، ورؤية الله بالجنة.
سابعا: لزوم المكان بعد الفجر حتى تطلع الشمس للذكر والقراءة وبهذا العمل تصيب من الخير مايلي:
@ إصابة السنة لما ثبت عن سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة كنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس فيتحدث أصحابه يذكرون حديث الجاهلية وينشدون الشعر ويضحكون ويتبسم صلى الله عليه وسلم قال الشيخ الألباني : صحيح
@ أجر حجة وعمرة لحديث أنس « » (قال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6346 في صحيح الجامع).
@ إدراك وقت البكور وهو وقت مبارك لحديث صخر الغامدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « » (قال الشيخ الألباني : صحيح).
ومن بركة هذا الوقت ختمة يختمها أو حفظ شئ من القرآن أو مراجعة حفظه وتقسيم رزق.
@ صلاة الملائكة على الماكث بالمسجد طيلة جلوسه فيه.
@ ركعتي الضحى وهي تقوم مقام صدقات عن مفاصلك لحديث صحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ».
انتهت الساعتان وتأمل بجدولك اليومي هل هناك ساعتا عمل متواصل لله في الأغلب لاتجد فأين نحن من هذا؟
أما كيف تحصل ع ذلك؟
بأمور
أولها: علمك أن الجنة لابد لها من عمل.
ثانيها: أنك محاسب ع عمرك فما أسعدك بساعتيك أمام ربك.
ثالثها: التوفيق الرباني وهذا يحصل بالإلحاح على الله بالدعاء(هل تذكر أنك فعلت)؟
وتذكر حديث معاذ بن جبل قال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال « » (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح).
رابعها: همة عالية
خامسها: المجاهدة المجاهدة المجاهدة.
والحمد لله رب العالمين.
عبيد الله بن أحمد القحطاني
- التصنيف:
- المصدر: