أهل الحقّ مُبتَلون!
فمَن وجد اللهَ فماذا فقد؟! ومَن فقد اللهَ فماذا وجد؟! وما عند الله خيرٌ للأبرار!
وأهل الحقّ مُبتَلون؛ فاصبروا، وأبشروا ببَيعِكم الذي بايَعتم به!
في قوله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ،الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:155-156].
قال القاسمي رحمه الله:
"وكلّ قائمٍ بحقّ، وداعٍ إليه؛ مُعرّض للابتلاء بما ذُكر، كلّه أو بعضه، وإنما أخبر به قبل الوقوع؛ ليُوطّنوا عليه نفوسَهم، ويزداد يقينُهم عند مشاهدتهم له، حسبما أخبر به، وليعلموا أنه شيءٌ يسير، له عاقبة حميدة".
قال الراغب:
"هذه الآية مشتملة على مِحن الدنيا كلها".
(انظر: تفسير القاسمي).
قلتُ:
"فهنيئًا لمَن وطّن نفسَه على ذا، واحتسَب، وربح اللهَ والدار الآخرةَ، وإن فاته من الدنيا ما فات، وابتُلي فيها ما ابتُلي، فمَن وجد اللهَ فماذا فقد؟! ومَن فقد اللهَ فماذا وجد؟! وما عند الله خيرٌ للأبرار!"
- التصنيف:
nada
منذ