ملتقى خير أمة

المختصر / برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض دشن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الغيث مساء أمس فعاليات الملتقى السنوي الثاني "خير أمة" الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض تحت عنوان "أمة واحدة" وتقام فعالياته في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض وتستمر أربعة أيام.

وقد بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم بدأ اللقاء المفتوح لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع أعضاء الهيئة والإعلاميين والضيوف الذين حضروا التدشين وأداره المذيع صلاح الغيدان.

وفي بداية اللقاء نوه فضيلته بالدعم والاهتمام اللذين تحظى بهما الرئاسة ونشاطاتها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسموه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظهم الله - ومن جميع الأمراء والوزراء ورجالات الدولة الذين يساندون عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويساندون جميع أعضائها ومنسوبيها.

وتحدث معاليه عن ما تميزت به هذه الأمة عن سائر الأمم وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستدلاً بقول الله عز وجل (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).

وحول ما يثار من موضوعات في وسائل الإعلام عن الهيئة أكد معاليه أن القلوب في الهيئة مفتوحة لجميع الإعلاميين مرحبا بالنقد البناء البعيد عن التفخيم وتكبير السلبيات، مبيناً أن الهيئة سبق أن عقدت لقاء مفتوحا حضره معاليه شخصيا وجميع مديري الفروع مع عدد من الكتاب الصحفيين البارزين وتم الخروج بنتائج طيبة.

وأبان أنه يوجد حاليا 13متحدثاً إعلامياً في فروع الهيئة، وكذلك متحدث رسمي باسم الرئاسة العامة للهيئة فضلاً عن وجود أقسام للعلاقات العامة والإعلام في الفروع، وذلك من أجل التواصل مع الإعلام، المسموع والمطبوع والمرئي موصياً أصحاب الأقلام بأن يتقوا الله فيما يكتبون.

وعن فتح دور للسينما في المملكة أكد معالي الشيخ الدكتور إبراهيم الغيث أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترفض تماما فتح دور سينما في المملكة وقال "موقف الهيئة منها معروف لأنها شر".

وأكد معاليه أن 4بالمئة فقط من القضايا التي ضبطتها الهيئة تذهب للقضاء، فيما تنتهي 96بالمئة منها بالمناصحة وتعزيز علاقة الشخص مع إمام المسجد أو الصحبة الصالحة.

وعن تعامل جهاز الهيئة مع حالات الابتزاز التي تتم من قبل بعض الشباب لبعض الفتيات أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الهيئة تعاملت مع العديد من هذه المشكلات، وتعاملت معها بكل سرية وخصوصية، حتى على أهل الفتاة أو أقرب أقربائها مفيدا أن عدّة حالات منها انتهت بإحالة الشباب المبتزين للقضاء والسجن.

وحول القضايا التي يكون فيها عناصر نسائيه أكد فضيلته أن رجال الهيئة يستعينون فيها بالشرطة لأن بها عناصر نسائية وهناك تعاون وثيق بين الرئاسة العامة للهيئات والأجهزة الأمنية.

وأشار الشيخ الدكتور الغيث إلى وجود نقص في عدد أعضاء الهيئة الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتها على التعامل مع جميع المشكلات والشكاوى التي ترد إليها مرجعا ذلك إلى إلا ازدياد رقعة العمران والتوسع في إنشاء الأسواق، نافياً في الوقت ذاته منع رجال الهيئة من دخول أي سوق وقال "إن العكس هو ما يحدث حيث يطالبنا الناس وأصحاب الأسواق بتكثيف تواجدنا هناك لان الزبائن يطمئنون إلى الأسواق التي تتواجد فيها الهيئة وبالتالي تزداد مبيعاتها".

ورداً على اقتراح تسليح رجال الهيئة قال الغيث "إن رجال الهيئة لا يحملون أي سلاح سوى سلاح الكلمة والنصيحة والعلم، وأن رجال الشرطة هم المخولون فقط بحمل السلاح، وهم يساندون أعضاء الهيئة خلال أعمالهم".

وأفاد معاليه أن رقم الفاكس الخاص بمكتبه الذي لا يطلع أحد من المسؤولين عليه قبله هو ( 01/4021639) وقال "إن الهدف من تخصيص هذا الفاكس، هو الاطلاع بشكل مباشر على الشكاوى والمقترحات وسماع الانتقادات، وإني أقوم بالاتصال شخصياً على الشخص الذي يحمل فاكسه اقتراحاً جيداً، وأشكره، وقد أستزيد منه. كما أنه يوجد فاكسات خاصة لدى مديري جميع فروع الهيئة".

وأوضح فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الغيث أن من فوائد هذا الملتقى هو إزالة الرهبة بين المجتمع وبين رجال وأعضاء الهيئة، مؤكدا أن الهيئة في المقام الأول تريد الخير للجميع، وتريد أن تحافظ على القيم والأخلاق السامية.

وبين أن الرئاسة حرصت خلال الملتقى على إقامة قسم منفصل تماماً للنساء، في مكان منعزل عن الرجال، ويتضمن فعاليات نسائية خاصة تتضمن استضافة داعيات وعالمات لديهن سعة اطلاع وعلم، إلى جانب إمكانية الاستماع للفعاليات الرجالية والاستفادة من مضامينها.

وطالب فضيلته من الجميع في ختام اللقاء إلى دعم جهود وعمل أعضاء الهيئة.

فعاليات الملتقى

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الملتقى تشتمل على العديد من الدورات واللقاءات المفتوحة حيث تقام اليوم السبت دورة تدريبية عن "فن التسويق للمشاريع الخيرية" من بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب، ومن بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء يقام لقاء مفتوح مع الجراح العالمي معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور عبد الله الربيعة فيما تقام بعد صلاة العشاء محاضرة بعنوان "الخلق العظيم" للشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة.

أما فعاليات يوم غد الأحد فتشتمل على دورة تدريبية عن "قياس أداء المؤسسات" وتبدأ من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، ثم يقام لقاء مفتوح مع نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعد بن ظافر القحطاني من بعد صلاة المغرب حتى وقت صلاة العشاء وبعدها يقدم الدكتور عبد الرحمن العشماوي أمسية شعرية ثم تختتم فعاليات هذا اليوم بلقاء مع معالي الشيخ محمد العبودي بعنوان "قصص وعجائب" يذكر فيها أعجب القصص التي مرت به خلال جولاته في بلدان العالم المتنوعة.

فيما تشتمل فعاليات يوم الاثنين ( 24من ذي الحجة) على دورة تدريبية عن "إدارة المتطوعين" من العصر إلى المغرب، ثم يبدأ اللقاء المفتوح مع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان تركي بن خالد السديري يجيب من خلاله على استفسارات واقتراحات الحضور، ثم تختتم البرامج بمحاضرة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد بعنوان أمة واحدة.

أما الفعاليات النسائية فقد تم تخصيص يومي الأحد والاثنين حيث تشمل فعاليات يوم الأحد على دورة تدريبية بعنوان "المرأة الناجحة" تلقيها الأستاذة صفية الغامدي من العصر للمغرب. ثم محاضرة للدكتورة نورة العجلان عن "حقوق المرأة في الإسلام" ولقاء مع الدكتورة رقية المحارب بعنوان "صفات الأخيار".

أما فعاليات يوم الاثنين النسائية فتبدأ بعد صلاة العصر بدورة تدريبية عن "أسس بناء الأسرة" للدكتورة أسماء الحسين. ومحاضرة للدكتورة وفاء السويلم بعنوان "منطلقات في قضايا المرأة". ثم لقاء مع الداعية الدكتورة أسماء الرويشد بعنوان "مبشرات عن السنن الإلهية".

ويصاحب فعاليات الملتقى معرض تشارك فيه العديد من الهيئات والجهات الحكومية والجهات الخاصة والأهلية إلى جانب توزيع بروشورات ومطويات دعوية وتعريفية.

المصدر: صحيفة الرياض

http://k-ummah.net/