أخذ الأجرة على الإمامة في رمضان
بعيدًا عن الخلاف الفقهي وتنازع العلماء في المسألة وهي أخذ الأجرة على القربات كالإمامة -أحببت أن أشير إلى نقطة تشيب لها الرووس وهي أن بعض ائمة المساجد لا أشبع الله بطنهم- يتركون مساجدهم المكلفون بها ويذهبون إلى مساجد أخرى من أجل أنهم سيأخذون أجرة على إمامة الناس وحد، وقد سمعت أن إمامًا ترك مسجده وكانت إدارة المسجد ستعطية ألف جنيه فتركه وذهب إلى مسجد آخرى يصلي بهم لأنه سيأخذ خمسة آلاف! فهل هذا يرضي الله؟!
سئل الحسن عن القوم يستأجرون الأجير فيصلي بهم قال: "ليس له صلاة ولا لهم".
وعن ابن المبارك: "أكره أن يصلى بأجر، وقال: أخشى أن تجب عليهم الإعادة".
وسئل أحمد، عن إمام قال لقوم أصلي بكم رمضان بكذا وكذا درهمًا، قال: "أسأل الله العافية من يصلي خلف هذا؟" (انظر: مختصر قيام الليل).
وفي مسائل الأمام أحمد من رواية إسحاق قال: "لا يصلى خلفه ولا كرامه".
قلت: وبعيدًا عن الخلاف الفقهي وتنازع العلماء في المسألة وهي أخذ الأجرة على القربات كالإمامة -أحببت أن أشير إلى نقطة تشيب لها الرووس وهي أن بعض ائمة المساجد لا أشبع الله بطنهم- يتركون مساجدهم المكلفون بها ويذهبون إلى مساجد أخرى من أجل أنهم سيأخذون أجرة على إمامة الناس وحد، وقد سمعت أن إمامًا ترك مسجده وكانت إدارة المسجد ستعطية ألف جنيه فتركه وذهب إلى مسجد آخرى يصلي بهم لأنه سيأخذ خمسة آلاف!
فهل هذا يرضي الله؟!
لو فرضنا أن الإمام هذا محتاج وظروفه صعبة، فهل يبيح له هذا الفعل ترك مسجده؟!
وأنى له أن يَطعم هو وأولاده حلالاً بعد عمله هذا، والله المستعان.
- التصنيف: