قيام السنة كهيئة التراويح
رحم الله ابن الحاج، فقد أبان وأظهر عمل الذين يريدون الاستزادة من الخير على غير متابعة النبي، وقصدهم شريف وإخلاصهم واضح فيه، ولا يتم قبول عملهم إلا إذا قرنته بمتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الحاج في (المدخل):
"قال الباجي رحمه الله في شرح الموطأ: إن هذا القيام الذي يقوم الناس به في رمضان في المساجد هو مشروع في السنة كلها يوقعونه في بيوتهم، هذه هي السنة الماضية في الأمة خلافًا لما فعله بعض الناس من أنه جعل القيام المعهود في رمضان دائمًا في زاويته في جميع السنة، ثم نقلت عنه واشتهرت فصارت تعمل في بعض المواضع المشهورة..
وقد قال ابن حبيب وغيره من العلماء إنهم يمنعون من ذلك في المساجد، وفي كل موضع مشهور، وكذلك لو تواعدوا على أنهم يجمعون في موضع مشهور إنهم يمنعون منه، فإن فعلوا فهي بدعة ممن فعلها في غير شهر رمضان" (المدخل بتصرف واختصار:2/298).
قلت:
رحم الله ابن الحاج، فقد أبان وأظهر عمل الذين يريدون الاستزادة من الخير على غير متابعة النبي، وقصدهم شريف وإخلاصهم واضح فيه، ولا يتم قبول عملهم إلا إذا قرنته بمتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- التصنيف: