صفة قيام العشر

منذ 2015-07-07

ينبغي للمكلف أن يمتثل السنة في قيام العشر الأواخر من شهر رمضان إذ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر طوى فراشه وشد مئزره وأيقظ أهله وأحيا الليل كله"، وهذه سنة قد تركت في الغالب في هذا الزمان..

صفة قيام العشر الأواخر من شهر رمضان:
"وينبغي للمكلف أن يمتثل السنة في قيام العشر الأواخر من شهر رمضان إذ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر طوى فراشه وشد مئزره وأيقظ أهله وأحيا الليل كله"، وهذه سنة قد تركت في الغالب في هذا الزمان.. 

فتجد بعضهم يقومون من أول الشهر فإذا دخل العشر الأواخر تركوه؛ لأنهم يختمون في أوله أو في أثنائه، ثم لا يعودون للقيام بعد ختمهم، وهذه بدعة ممن فعلها وهي مصادمة لفعله عليه الصلاة والسلام، وإن قام بعضهم فبالشيء القليل مع أنه قد أحيا بعضهم هذا العشر في المسجد الجامع، وهي سنة حسنة لو سلمت مما طرأ عليها من المفاسد، فمنها أن الأئمة يأخذون عليها عوضًا معلومًا. 

الثاني: أن المسجد يبقى في ظلام الليل مفتوح الأبواب، يدخل إليه منها من يقوم ومن لا يقوم، وظلام الليل يسترهم" (ابن الحاج المالكي، كتاب المدخل).

قلت: 
رضي الله عن عائشة وهي تبين لنا هديه عليه الصلاة والسلام في هذه العشر، ففي الصحيح عنها رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله».

وروى الترمذي في سننه ومحمد بن نصر في قيام الليل، من حديث زينب بنت أم سلمة: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلا أقامه»، فالعاقل من شمر وبادر واقتدى بنبيه وتأهب للمنح وتعرض لنفحات، ليفوز بما أعده الله لمن أتعبوا أنسهم له سبحانه وتعالى ومن لاح له فجر الأجر هان عليه مشقة العمل، وعند الصباح يحمد القوم السرى.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي

باحث شرعي - داعية و إمام بوزارة الأوقاف المصرية

  • 3
  • 1
  • 2,560

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً