موضوع مهم

منذ 2015-07-26

تجد العالم يتدخل فيما لم يجرب فيخطىء، ويتابعه مريديه ويتعصبون له، وتجد صاحب الممارسة والتجربة يريد أن يعمم الحكم في تجربته دون الرجوع للعلماء، ويتعصب مريديه ويحدث في النهاية صدام بلا مبرر!

من المعضلات في عصرنا الحاضر الخلط بين خبرات أهل العلم الصحيح، وخبرات أهل التجارب والممارسات العملية.
فتجد العالم يتدخل فيما لم يجرب فيخطىء، ويتابعه مريديه ويتعصبون له، وتجد صاحب الممارسة والتجربة يريد أن يعمم الحكم في تجربته دون الرجوع للعلماء، ويتعصب مريديه ويحدث في النهاية صدام بلا مبرر!

فالصورتين كلتيهما خطأ، حيث ينبغي أن يستفيد العالم ويطلع على تجارب وممارسات أهل الخبرة قبل الحكم على الشيء، وينبغي على أهل الممارسة الرجوع للعلماء قبل تعميم النتائج والوصول لأحكام، ثم على كليهما نبذ التعصب ودعوة مريديهم لنبذه.

قال الإبشيهي: "العقل: ينقسم إلى قسمين: قسم لا يقبل الزِّيادة والنُّقصان، وقسم يقبلهما.. 
فأمَّا الأوَّل: فهو العقل الغريزيُّ المشترك بين العقلاء، وأما الثَّاني: فهو العقل التجريبيُّ وهو مكتسب، وتحصل زيادته بكثرة التَّجارب والوقائع.. وباعتبار هذه الحالة، يقال: أنَّ الشَّيخ أكمل عقلًا، وأتمُّ دِرَاية، وإنَّ صاحب التَّجارب أكثر فهمًا وأرجح معرفة" (المستطرف للأبشيهي).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 1
  • 0
  • 1,450

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً