الإفراط ممنوع
الاعتدال والتوسط في كل شيء سبيل الخلاص من تلك الآفات، فإن أردت صلاح القلب، والذهن، والمزاج، فعليك بالاعتدال واستعن بالله.
الإفراط في المباحات من أسباب ذهاب الفطنة والضعف في العبادة وسهوة القلب.
والاعتدال والتوسط في كل شيء سبيل الخلاص من تلك الآفات.
فإن أردت صلاح القلب والذهن والمزاج فعليك بالاعتدال واستعن بالله.
قال الشَّافعي: "ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة اطَّرحتها، -يعني فطرحتها- لأنَّ الشِّبَع يثقل البدن، ويقسِّي القلب، ويزيل الفِطْنَة، ويجلب النَّوم، ويُضعف صاحبه عن العبادة".
عن مكحول: "خصال ثلاث يحبُّها الله عزَّ وجلَّ، وثلاث يبغضها الله عزَّ وجلَّ، فأما اللاتي يحبُّها: (فقلَّة الأكل، وقلَّة النَّوم، وقلَّة الكلام)، وأمَّا اللاتي يبغض: (فكثرة الأكل، وكثرة الكلام، وكثرة النَّوم)، فأمَّا النَّوم فإنَّ في مداومته طول الغفلة، وقلَّة العقل، ونقصان الفِطْنَة، وسهوة القلب" (ثوت القلوب لأبي طالب المكي).
قال شمس الدِّين السَّفاريني: "والبِطْنَة تُذْهِب الفِطْنَة، وتجلب أمراضًا عَسِرة، ومقام العدل أن لا يأكل حتى تُصدَّ الشَّهوة، وأن يرفع يده، وهو يشتهي الطعام" (غذاء الألباب).
وقال أبو حامد الغزالي: "الشِّبَع يثقل البدن ويقسِّي القلب، ويزيل الفِطْنَة، ويجلب النَّوم، ويُضعف صاحبه عن العبادة" (إحياء علوم الدين).
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: