قصة المجد
قصيدة
- التصنيفات: الشعر والأدب -
مَا عَرَفْنَا الحَيَاةَ إِلَّا مَكَانَةْ *** وَفِعَالًا تَسْمُو بِتِلْكَ المَكَانَةْ
وَنُفُوْسًا تَرَعْرَعَ المَجْدَ فِيْهَا *** وَاصْطَفَى مِنْ تَارِيْخِهَا عُنْوَانَهْ
وَأَيَادٍ.. تَفَرَّقَتْ في البَرَايَا *** حَانِيَاتٍ.. وَفِيَّةً.. صَوَّانَةْ
مَا عَرَفْنَا الحَيَاةَ.. إِلَّا بِدَارًا *** يَبْذُلُ الخَيْرَ حَيْثُ تَقْضِي الأَمَانَةْ
نَحْنُ بَعْضُ الوُجُودِ يَخْلُفُ بَعْضًا *** وَزَمَانٌ مُخَلِّدٌ أَزْمَانَهْ
وَلَدَى الكَعْبَةِ الشَّرِيْفَةِ أَصْلٌ *** مَدَّ مِنَّا إِلى الدُّنَا أَغْصَانَهْ
نَحْنُ مَنْ نَحْنُ؟ نَحْنُ أُمَّةُ وَحْيٍ *** وَثَّقَ اللهُ بَيْنَنَا أَرْسَانَهْ
فَنَهَضْنَا بِذَلِكَ العَهْدِ حَتَّى *** أَظْهَرَ اللهُ حَيْثُ مَا شَاءَ شَانَهْ
وَتَمُرُّ العُصُورُ تُبْصِرُ دِيْنًا *** تَخِذَ الأُفْقَ وَالمَدَى أَوْطَانَهْ
حَيْثُمَا أُشْرِبَتْ قُلُوْبٌ هُدَاهُ *** فَاطْمَأَنتْ نِيَاطُهَا الرَّيَّانَةْ
وَلَقَدْ سَلَّمَ الزَمَانُ إِلَيْنَا *** ذَلِكَ العَهْدَ فَاحْتَضَنَّا عَنَانَهْ
مَوْطِنٌ أَبَصَرَ الشَرِيْعَةَ نُوْرًا *** فَتَسَامَى يَحُفَّهَا أَجَفَانَهْ
وَمَضَى يَرْفَعُ البِنَاءَ عَزِيْزًا *** حِيْنَ أَعْلَى عَلَى الهُدَى بُنْيَانَهْ
قَلِّبِ الطَّرْفَ فِي البِنَاءِ وَأَبْصِرْ *** نِعْمَةَ اللهِ.. فَضْلَهُ وامْتِنَانَهْ
خَصَّنَا اللهُ بِالكَثِيْرِ وَوَالَى *** فِي بِلَادِيْ آلَاءَهُ سُبْحَانَهْ
فَرْحَةُ العِيْدِ عِنْدَنَا أُغْنِيَاتٌ *** قَدْ أَذَاعَتْ فِي مَوْطِنٍ عِرْفَانَهْ
فَرْحَةُ العِيْدِ عِنْدَنَا دَعَواتٌ *** أَنْ يُدِيمَ الكَرِيْمُ فِيْنَا أَمَانَهْ
فَرْحَةُ العِيْدِ عِزَّةٌ وَافْتِخَارٌ *** بِحُدُوْدٍ مَحْرُوْسَةٍ وَمُصَانَةْ
أَيُّ وَهْمٍ أَضَلَّ وَغْدًا فَأَلْقَى *** رُوْحَهُ لِلْهَلَاكِ يَوْمَ الخِيَانَةْ
دُوْنَكَ المَوْتَ قَدْ وَطأْتَ رُبَاهُ *** فَتَرَقَّبْ مِنَ الرَّدَى نِيْرَانَهْ
ثَغْرُنَا القَلْبُ مِنْ خَمِيْسٍ عَظِيْمٍ *** مَدَّ فِي صَفْحَةِ المَدَى أَرْكَانَهْ
إِنَّهُمْ جُنْدُنَا حُمَاةٌ أُبَاةٌ *** إِنْ رَمَى المَوْتُ نَحْوَهُمْ مَيْدَانَهْ
عَزَمَاتٌ، فَصَوْلَةٌ، فَجَحِيْمٌ *** أَوْ أُسَارٌ لِخَائِنٍ فَمَهَانَةْ
أَوْ أَيَادٍ لِعَفْوِنَا قَادِرَاتٌ *** بَاذِلَاتٌ لِعَهْدَهَا صَوَّانَةْ
أَوْ فَعَدْلٌ فِي حُكْمِنَا، مَا أَطَعْنَا *** فِي عَدُوٍّ مُكَبَّلٍ شَنَآنَهْ
إِنَّهُ مَوْطِنُ الإِبَاءِ تَجَلَّى *** وَقَدِ ائْتَمَّ فِي الإِبَا سَلْمَانَهْ
صُوْرَةُ العِيْدِ قِصَّةُ المَجْدِ تُرْوَى *** فَتُجَلِّي فُصُولُهَا دِيْوَانَهْ
صُوْرَةُ العِيْدِ فَرْحَةُ وَفَخَارٌ *** وَانْطِلَاقٌ لِأَنْفُسٍ جَذْلَانَهْ
فَرْحَةُ العِيْدِ عِنْدَنَا نَبَضَاتٌ *** مِنْ وَفَاءٍ لِعَهْدِنَا وَالمَكَانَةْ
فَرْحَةُ العِيْدِ عَهْدُ حِرٍّ أَبِيٍّ *** حَفِظَ المَوْطِنَ الكَرِيْمَ وَصَانَهْ
ماجد غروي