فأين عمل صالح يرفعه؟
اجتمع عيسى بن ثابت العابد بالشيخ أبي محمد ابن أبي زيد القيرواني فجرى بينهما بكاء عظيم وذكر، فلما أراد فراقه، قال له عيسى: أريد أن تكتب اسمي في البساط الذي تحتك، فإذا رأيته دعوت لي، فبكى أبو محمد وقال: قال الله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، فهَبْني دعوت لك! فأين عمل صالح يرفعه؟".
اجتمع عيسى بن ثابت العابد بالشيخ أبي محمد ابن أبي زيد القيرواني فجرى بينهما بكاء عظيم وذكر، فلما أراد فراقه، قال له عيسى: "أريد أن تكتب اسمي في البساط الذي تحتك، فإذا رأيته دعوت لي، فبكى أبو محمد وقال: قال الله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر من الآية:10]، فهَبْني دعوت لك! فأين عمل صالح يرفعه؟" (ترتيب المدارك للقاضي عياض).
قلت" (القاضي عياض، وابن أبي زيد القيرواني) كان واسع العلم كثير الحفظ والرواية، وكتبه تشهد له بذلك، واجتمع فيه العلم، والورع، والفضل، والعقل، وحاز رئاسة الدين والدنيا وكان يعرف بمالك الصغير، وكان سريع الانقياد الى الحق رحمه الله وغفر له.
- التصنيف: