قد يَمرُق من الإسلام والسُّنة مَن يدَّعيهما فاحْذَر
قد انبَرى لحرب الدين وثوابِته من انتسبَ إليه وادَّعاه، وخذلَه على حين استهدافِه مَن تَصدَّروا عقودًا لنَشرِه والدعوة إليه، وغدا كلُّ مَن هبَّ ودبَّ يَطعنُ في أصولِه، ويَنال من عُلومِه، وظهرَ من مَرق منه مروقًا ظاهرًا للعَيان، كمروق السَّهم من الرَّمية! وأصبح الإسلامُ غريبًا بين أهلِه؛ غُربةَ العُصفور بين الصقور.
قال ابن تيمية رحمه الله:
"فإذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، قد انتسب إلى الإسلام مَن مَرق منه، مع عبادته العظيمة، حتى أمَر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقتالهم..
فيُعلَم أن المُنتسِب إلى الإسلام أو السُّنة في هذه الأزمان قد يَمرق أيضًا من الإسلام والسُّنة، حتى يدَّعِي السُّنة مَن ليس مِن أهلها" (انظر: مجموع الفتاوى).
قلتُ:
وهكذا قالها في زمانه رحمه الله، في القرنين: السابع والثامن من الهجرة، وقد كانوا أصلبَ دينًا، وأقومَ مذهبًا، وأسلَم طريقةً، وأطيبَ مسلكًا، فكيف لو رأى ما آلَ إليه حالُنا اليوم؟!
وقد انبَرى لحرب الدين وثوابِته من انتسبَ إليه وادَّعاه، وخذلَه على حين استهدافِه مَن تَصدَّروا عقودًا لنَشرِه والدعوة إليه، وغدا كلُّ مَن هبَّ ودبَّ يَطعنُ في أصولِه، ويَنال من عُلومِه، وظهرَ من مَرق منه مروقًا ظاهرًا للعَيان، كمروق السَّهم من الرَّمية! وأصبح الإسلامُ غريبًا بين أهلِه؛ غُربةَ العُصفور بين الصقور.
فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!
- التصنيف: